عنوان الكتاب: شرح التهذيب

إما تام خبر.............................................  

و"عبد الله" علما[1]، والرابع ما يدل جزء لفظ على جزء معناه لكن الدلالة غير مقصودة كالحيوان الناطق علما[2] لشخص إنساني. قوله: [إما تام] أي يصح السكوت عليه[3] كـ"زيد قائم". قوله: [خبر] إن احتمل الصدق والكذب،..


 



[1]قوله: [عبد الله علما] إنما قال: ½علما¼ لأنه على تقدير عدم العلميّة مركب إضافي؛ فإن جزء لفظه كعبد مثلا دالّ على جزء المعنى التركيبي المقصود. وعلى هذه التقدير المعنى هو العبودية. (ابوالحسنات بتصرّف)

[2]قوله: [كالحيوان الناطق علما للشخص الإنساني] أي: الماهيّة الإنسانية للتشخص؛ بيانه: أن الحيوان الذي هو جزء اللفظ دال على مفهومه ومفهومه جزء الماهية الإنسانية والماهية الإنسانية جزء المعنى المقصود الذي هو الشخص الإنساني فالحيوان دال على جزء المعنى المقصود لأن جزء الجزء فيكون الحيوان دالا على جزء المعنى المقصود لكن تلك الدلالة ليست بمقصودة فتأمل. فلا حاجة إلى أن يقال: إن معنى الحيوان جزء للماهيه الإنسانية والماهية الإنسانية جزء للشخص فإنها نوع بالنسبه إلى الأشخاص، والنوع إنما يكون عين ماهيتها إلاّ أن يقال: إنا نفرض أن هذا العَلم موضوع لمجموع الماهية والشخص. (الخبيصي، تحفة)

[3]قوله: [يصح السكوت عليه] أي: لا يحتاج إلى انضمام لفظ آخر إليه في الإفادة، يعنى: يكون مستقلا بالإفادة كـ"زيد قائم" مثلا، بخلاف "غلام زيد" فإنه وإن كان مركب، لكن يحتاج في الإفادة إلى ضم شيء آخر إليه من مثل"قائم" أو"قاعد" ونظائرهما. وإن قيل أن الفعل المتعدي مع الفاعل نحو"ضرب زيد" مثلا، مركب تام مع أنه لا يصح السكوت عليه بل يحتاج إلى ذكر المفعول، قلتُ: المراد من صحة السكوت عليه أن لا يحتاج إلى شيء آخر كاحتياج المحكوم عليه إلى المحكوم به وبالعكس. ولا شك أن مثل هذا الاحتياج ليس في الفعل المتعدي مع الفاعل لأنه بالمسند والمسند إليه. وإنما عدل عن التعريف المشهور وهو"ما يفيد فائده تامة"؛ لأن المراد من الفائدة إن كان الفائدة الجديدة لزم أن لا يكون قول القائل: "السماء قوقنا" و"الأرض تحتنا" تاما ولو كان المراد من الفائدة الفائدةُ التامة الكاملة الشاملة لمْ يشمل نحو"ضرب زيد" فإنه يفيد فائدة ناقصة، إنما الفائدة التامة لو قيل: ضرب زيد عمرا في الدار فافهم. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304