عنوان الكتاب: شرح التهذيب

ترجمة صاحب "تهذيب المنطق والكلام"

اسمه ونسبه:

هو العلامة الإمام مسعود بن عمر بن عبد الله الملقّب بـ"سعد الدين" المنسوب بـ"التفتازان" العالم بالنحو والصرف والمعاني والبيان والأصلَين والمنطق وغيرها. و اسمه الذي أثبته ابن حجر في كتابيه "الدرر الكامنة" و"أنباء الغمر" محمود بن عمر بن عبد الله التفتازاني. لكن الأول هو المشهور.

مولده ووفاته:

في تاريخ تولده ووفاته اختلاف، فقيل: ولد سعد الدين في شهر صفر سنة (٧١٢) بـ"تفتازان" من بلاد "خراسان" وأقام بـ"سرخس". وتوفي سنة (٧٩١)، وقيل ولد سنة (٧٢٢) وتوفي (٧٩٢) بسمرقند ونقل نعشه إلى سرخس ودفن بها.

أساتذته:

١- "العلامة عضد الدين الإيجي" (المتوفى:٧٥٦) الذي كان يدرس علم الكلام مع المنطق، والبيان مع البديع وعلم الأصول مع حقائق التنزيل، ولكن كانت ذكاوة التفتازاني قليلة محدودة، بل كان موصوفا ببلادة الذهن، وبلاهة العقل. وحكي في "شذرات الذهب": ½كان سعد الدين في ابتداء طلبه بعيد الفهم جدّا ولم يكن في جماعة العضد أبلد منه ومع ذلك فكان كثير الاجتهاد، ولم يؤيسه جمود فهمه من الطلب، وكان العضد يضرب به المثل بين جماعته في البلادة، فاتّفق أن أتاه إلى خلوته رجل لا يعرفه فقال له: ½قم يا سعد الدين لنذهب إلى السير¼. فقال: ½ما للسير خُلِقتُ، أنا لا أفهم شيئا مع المطالعة فكيف إذا ذهبتُ إلى السير ولم أطالع¼ فذهب وعاد وقال له: قم بنا إلى السير، فأجابه بالجواب الأول ولم يذهب معه، فذهب الرجل وعاد وقال له: مثل ما قال أوّلا، فقال ما رأيت أبلد منك ألم أقل لك ما للسير خلقت. فقال له: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوك، فقام منزعجا ولم ينتعل بل خرج حافيا حتى وصل به إلى مكان خارج البلد به شجيرات فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه تحت تلك الشجيرات فتبسم له وقال له نرسل


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304