عنوان الكتاب: شرح التهذيب

أو بعضها مطلقاً فجزئية أو معينا فشخصية وإلاّ فمهملة، وطرفا الشرطية في الأصل قضيتان حمليتان........................................

 قوله: [أو بعضها مطلقا] أي بعضاً غير معين كقولك: ½قد يكون إذا[1] كان الشيء حيوانا كان إنسانا¼. قوله: [فجزئية] وسورها في الموجبة متصلة كانت أو منفصلة "قد يكون" وفي السالبة كذلك "قد لا يكون". قوله: [فشخصية] كقولك: ½إن جئتني اليوم فأكرمتك¼. قوله: [وإلاّ] أي وإن لم يكن الحكم على جميع تقادير المقدم ولا على بعضها بأن يسكت عن بيان الكلية والبعضية مطلقاً فمهملة نحو: "إذا كان الشيء إنسانا كان حيوانا". قوله: [في الأصل] أي قبل دخول أداة الاتصال[2] والانفصال عليهما. قوله: [حمليتان] كقولنا: ½إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود¼ فإنّ طرفيها[3] وهما "الشمس طالعة" و"النهار موجود" قضيتان حمليتان.


 



[1]قوله: [إذا كان الشيء...إلخ] فإن الحكم فيها بلزوم الإنسانية إنما هو على بعض تقادير كونه حيوانا. (تحفة)

[2]قوله: [أي قبل الدخول...إلخ] فإن دخول كلم المجازات مانع لكون الأطراف أي: المقدم والتالي قضايا بالفعل، فإن هذه الكلمات روابط بالفعل بين الأطراف، ولاشك أن القضية بنفسها يمنع ربطها بغيرها. (تحفة)

[3]قوله: [فإن طرفيها...إلخ] لا يخفى أن طرفي الشرطية، لاشتمالها على نسبة تفصيلية قضيتان بالقوة القريبة من الفعل، فكل قضية بالقوة إما حملية بالقوة، أو متصلة بالقوة، أو منفصلة بالقوة، فطرفاهما إما حمليتان أو متصلتان أو منفصلتان أو حملية ومتصلة، أو حملية ومنفصلة، أو متصلة ومنفصلة. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304