عنوان الكتاب: شرح التهذيب

إليك المرة بعد المرة ولم تأت فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما علمتُ أنك المرسل، وأنت أعلم بما اعتذرت به من سوء فهمي، وقلة حفظي، وأشكو إليك ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: افتح فمك، وتفل له فيه، ودعا له ثم أمره بالعود إلى منزله وبشره بالفتح فعاد وقد تضلع علما ونورا، فلما كان من الغد أتى إلى مجلس "العضد" وجلس مكانه فأورد في أثناء جلوسه أشياء ظنّ رفقته من الطلبة أنها لا معنى لها لما يعهدون منه، فلما سمعها العضدُ بكى، وقال: ½أمرك يا سعد الدين إلي؛ فإنك اليوم غيرك فيما مضى¼، ثم قام من مجلسه، وأجلسه فيه، وفخم أمره من يومئذ¼. انتهى.

٢- العلامة قطب الدين محمد بن محمد الرازي المعروف بالقطب التحتاني، أحد أئمة المعقول، صاحب "القطبي" (المتوفى:٧٦٦).

٣- العلامة محمد بن سعيد بن مسعود النيسابوري ثم الكازروني الفقيه الشافعي (٨٠١).

٤- العلامة أحمد بن عبد الوهاب بن داود بن علي القوصي.

تصانيفه:

له كتب جليلة في شتّى العلوم تدلّ على جامعيته وبراعته في مجالات العلم والأدب، منها:

١- شرح "تلخيص المفتاح" وسماه بـ"المطول".              ٢- شرح العقائد النسفية.

٣- شرح آخر لـ"تلخيص" سماه بـ"مختصر المعاني".         ٤- تهذيب المنطق والكلام.

٥- "التلويح" في شرح "التوضيح" في الأصول.                ٦- حاشية الكشاف.

٧- "السعدية" شرح "الرسالة الشمسية" في المنطق.           ٨- المقاصد (في علم الكلام).

٩- شرح "المقاصد".                                          ١٠- شرح العضد.

فائدة:

إن من لطف الله تعالى وإكرامه له ومن علامة إخلاصه أن كُتُبه الخمسة الأُولَ قد نالت شهرة عظيمة في العالَم وبقيت مقررّة من الزمان القديم إلى عصرنا هذا في مناهج المدارس الدينية في بلاد الشرق والغرب. وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304