عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وفي المضارع عريا عن نون الإعراب وأنت مع النون فيه و½لدن¼ و½إن¼ وأخواتها مخير ويختار في ليت ومن وعن وقد وقط وعكسها ½لعل¼ ويتوسط بين المبتدأ والخبر قبل العوامل وبعدها صيغة مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ ويسمى فصلا ليفصل بين كونه خبرا ونعتا

آخر الفعل عن أخت الجرّ وهي الكسرة ولهذا تسمّى ½نون الوقاية¼ نحو ½ضربني¼ و½ضربوني¼ (و) نون الوقاية مع الياء لازمةٌ (في) الفعل (المضارع) أيضاً لكن لا مطلقاً بل إذا كان الفعل (عريًّا) أي: خالياً (عن نون الإعراب) نحو ½تضربني¼ و½يضربني¼ (وأنت) خطاب عام (مع) ظرف لقوله ½مخيّر¼ (النونِ) أي: نونِ الإعراب الكائنة (فيه) أي: في الفعل المضارع (و) مع (½لدن¼ و) مع (½إنّ¼ وأخواتها) وهي ½أنّ¼ و½لكنّ¼ و½ليت¼ و½لعلّ¼ (مخيّر) خبر لقوله ½أنت¼, أي: لك الخيار بين إتيان نون الوقاية وبين تركها, فإن شئت أتيت بها نحو ½يضرباني¼ و½يضربوني¼ و½لدنّي¼ بالتشديد و½إنّني¼ و½كأنّني¼ و½لكنّني¼ وإن شئت تركتها نحو ½يضرباني¼ و½يضربوني¼ و½لدني¼ و½إنّي¼ و½كأنّي¼ و½لكنّي¼ (ويختار) لحوق نون الوقاية (في ½ليت¼) من بين أخوات ½إنّ¼ حتّى قال سيبويه إنه لا يحذف النون في ½ليت¼ إلاّ لضرورة الشعر, قال تعالى ﴿يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ تُرَٰبَۢا﴾ [النبا:٤٠] (و) كذا يختار النون في (½مِنْ¼ و½عَنْ¼ و½قد¼ و½قط¼) وهما بمعنى ½حسب¼ تقول ½مِنّي¼ و½عنّي¼, و½قدني¼ و½قطني¼ كلاهما بمعنى ½كفاني¼ (وعكسها) أي: عكس ½ليت¼ (½لعل¼) أي: يختار فيها ترك النون لثقل تكرار اللامات وكثرة الحروف, بخلاف ½ليت¼ تقول ½لعلِّي¼ (ويتوسط) أي: يقع (بين المبتدأ والخبر قبل) دخول (العوامل) اللفظيّة عليهما (وبعدها) أي: بعد العوامل اللفظيّة (صيغةُ مرفوع منفصل مطابقٍ للمبتدأ) في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتانيث والتكلم والخطاب والغيبة؛ لأنها بمنزلة التاكيد له نحو ½زيد هو القائم¼, قال الله تعالى ﴿كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ﴾ [المائدة:١١٧] (ويسمّى) هذا المرفوع (فصلاً) عند البصريين, و½عماداً¼ عند الكوفيين لكونه حافظاً لما بعده حتّى لا يسقط عن الخبرية, وإنما أتي للفصل بما هو في صورة الضمير؛ لأنه غير صالح لأنْ يوصف, وإنما اختير صورة المرفوع لتناسب الطرفين أعني المبتدأ والخبر, وقوله (ليفصل) ذلك المرفوع, علّةٌ غائيّة للتوسط لا للتسمية, فيكون قوله ½ويسمّى فصلاً¼ جملة معترضة بين الغاية والمغيّا (بين كونه) أي: كون الخبر (خبراً ونعتاً) نحو ½زيد هو


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257