عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

فهو منفصل نحو أعطيته إياه أو إياك والمختار في خبر باب ½كان¼ الانفصال والأكثر ½لولا أنت¼ إلى آخره و½عسيت¼ إلى آخرها وجاء ½لولاك¼ و½عساك¼ إلى آخرهما ونون الوقاية مع الياء لازمة في الماضي

أعرف ولكن لم تقدّمه (فهو) أي: فالضمير الثاني (منفصل) لا غير (نحو ½أعطيته إياه¼) مثال تساوي الضميرين (أو) ½أعطيته (إياك¼) مثال عدم تقديم الأعرف (والمختار في خبر باب ½كان¼) أي: في خبر ½كان¼ وأخواتها إذا كان الخبر ضميراً (الانفصال) تقول ½زيد قائم وكنت إياه¼, وفي قوله ½والمختار¼ إشعار بأنه يجوز الاتصال أيضاً ولو على غير المختار فتقول ½زيد قائم وكنته¼ (والأكثر) في الاستعمال بعد ½لولا¼ الامتناعيّةِ مجيءُ الضمير منفصلاً, وهو الأولى؛ لأن ما بعد ½لولا¼ إمّا مبتدأ أو فاعلُ فعلٍ محذوف أو مرفوع بـ½لولا¼ والوجوه الثلاثة تقتضي الانفصال نحو (½لولا أنتَ¼) منتهياً (إلى آخره) أي: آخر لفظ ½لولا أنتَ¼ يعني: لولا أنتما لولا أنتم لولا أنتِ لولا أنتما لولا أنتن لولاهو لولاهما لولاهم لولاهي لولاهما لولاهنّ لولا أنا لولانحن, وإنّما غيّر الترتيب ههنا تنبيهاً على أن الترتيب الأوّل ليس بواجب (و) الأكثر في الاستعمال بعد ½عسى¼ مجيءُ الضمير متصلاً؛ لأن ما بعدها فاعل لها نحو (½عسيتَ¼) منتهياً (إلى آخرها) أي: آخر ½عسيتَ¼, يعني ½عسيتَ عسيتما عسيتم عسيتِ عسيتما عسيتنّ عساه عساهما عساهم عساها عساهما عساهنّ عسيتُ عسينا (وجاء) في بعض الاستعمالات بعد ½لولا¼ و½عسى¼ ضميرٌ متصل يقال (½لولاك¼ و½عساك¼) منتهيَيْنِ (إلى آخرهما) أي: لولاكَ لولاكما لولاكم لولاكِ لولاكما لولاكنّ لولاه لولاهما لولاهم لولاها لولاهما لولاهنّ لولاي لولانا, وعساكَ عساكما عساكم عساكِ عساكما عساكنّ عساه عساهما عساهم عساها عساهما عساهنّ عساي عسانا, فذهب سيبويه إلى أنّ الكاف بعد ½لولا¼ ضميرٌ مجرور؛ لأنّ ½لولا¼ في هذا المقام حرف جرّ, وبعد ½عسى¼ ضميرٌ منصوب؛ لأن ½عسى¼ ههنا محمول على ½لَعَلّ¼, وذهب الأخفش إلى أنّ الكاف في الأوّل ضمير مجرور وفي الثاني ضمير منصوب, وكلاهما واقعان موقع المرفوع؛ فإن الضمائر يقع بعضها موقع بعض كما في قولك ½ضربتك أنت¼ و½أنا كأنت¼ (ونون الوقاية) وتسمّى أيضاً ½نون العماد¼؛ لأن العماد كما يحفظ السقف عن السقوط كذلك تحفظ تلك النون آخر الكلمة عن الكسر (مع الياء) أي: حال كونها مع ياء المتكلم (لازمةٌ في) الفعل (الماضي) لتحفظ هذه النون


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257