عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

ولو أنك لأنه فاعل فإن جاز التقديران جاز الأمران مثل من يكرمنى فإني أكرمه و ع إذا أنه عبد القفا واللهازم ÷ وشبهه ولذلك جاز العطف على اسم المكسورة لفظا أو حكما  

½أنّ¼ إلاّ في موضع المبتدأ خاصّة فوجب الفتح كوقوعها موقعَ المفرد (و) إنّما فَتحوها بعد ½لَوْ¼ الشرطيّةِ وقالوا (½لَوْ أنّكَ) قُمْتَ لَقُمْتُ¼ (لأنه) أي: لأنّ ما بعد ½لَوْ¼ (فاعل) لفعل محذوف, والتقدير: ½لو وقع أنّك قائم أي: قيامك لقمت؛ فإنّ الشرط لا يكون إلاّ فعلاً, فوقعت موقع الفاعل دون الجملة فوجب الفتح, قال تعالى ﴿وَلَوۡ أَنَّهُمۡ صَبَرُواْ﴾ [الحجرات:٥] أي: لو ثبت صبرهم (فإن جاز) في موضعٍ (التقديران) أي: تقدير المفرد وتقدير الجملة بأن يؤدي كل منهما المعنى المقصود من غير تفاوت (جاز) فيه (الأمران) أي: الفتح والكسر (مثل ½من يكرمني فإني أكرمه¼) فإنْ جعلتَها مع ما بعدها جملةً اسميّة واقعةً جزاءً بعد الفاء الجزائيّة وجب الكسر, وإنْ جعلتَها مبتدأً محذوفَ الخبرِ وجب الفتح, أي: من يكرمني فإكرامي ثابت له (و) مثل قول الفرزدق (ع) وكُنْتُ أُرَى زَيْداً كَمَا قِيْلَ سَيِّداً ÷ (إِذَا أَنَّه عَبْدُ الْقَفَا واللَهَازِمِ) فإنْ جعلتَها مع ما بعدها جملةً واقعة بعد ½إذا¼ الفجائيّةِ وجب الكسر, وإنْ جعلتَها مبتدأً محذوفَ الخبرِ وجب الفتح, أي: إذا عبوديته للقفا واللهازم ثابتة, ثم قوله ½أُرَى¼ بصيغة المجهول بمعنى ½أظنّ¼ وضميره مفعول ما لم يسمّ فاعله, و½زيداً¼ مفعول ثان, وقوله ½كما قيل¼ جملة معترضة لتأييد ظنّه بقول غيره, و½سيّداً¼ مفعول ثالث, و½اللهازم¼ جمع ½لِهْزِمة¼ وهي العظم المرتفع في اللحيا تحت الأذن, وإنما جمعها الشاعر مع أنه ليس لشخص واحد إلاّ لِهزِمتان تحت الأذنين بإرادة ما فوق الواحد, ومعنى كونه عبد القفا واللهازم أنه خسيس خادم لها وهمّته أن يأكل ليَعظُمَ قفاه ولهازمُه وهو غاية اللوم, ولذا قيل ½من كان همّته ما يَدخل في بطنه فقيمته ما يَخرج من بطنه¼ (وشبهِه) بالجرِّ معطوف على قوله ½إذا أنه عبد الفقا واللهازم¼, ومِن شبهِه قولُهم ½أول ما أقول إنّي أحمد الله¼ فإنْ جعلت ½ما¼ عبارة عن مقولات كان المعنى: ½أول مقولاتي إنّي أحمد الله¼ فوجب الكسر, وإن جعلتها مصدرية كان المعنى: أول أقوالي حمدي لله¼ فوجب الفتح (ولذلك) أي: ولأجل أنّ ½إنّ¼ المكسورةَ لا تُغيِّر معنى الجملة بمنزلة الباء في قوله تعالى ﴿وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا﴾ [الأحزاب:٣] كان اسمها المنصوبُ في محلّ الرفع و(جاز العطف على اسم) ½إنّ¼ (المكسورةِ لفظاً أو حكماً) تفسير لقوله ½المكسورة¼, أي: سواء كانت ½إنّ¼ مكسورةً لفظاً أو حكماً وهي التي بعد العِلْم فإنها وإن كانت مفتوحةً لفظاً لكنها في معنى المكسورة لسدّها مسدّ الجزئين حيث قامت مقام المفعولين وهما في الأصل جملة


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257