عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

أُخرى: قالَ رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ الأَوَّل»، قالوا: يا رَسُولَ الله! وعَلى الثَّانِي؟ قالَ: «إنّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ الأَوَّل»، قالُوا: يا رسُولَ الله! وعلى الثَّاني؟ قالَ: «وعَلى الثَّانِي»، قالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «سَوُّوا صُفُوفَكُم وحاذُوا بَيْنَ مَنَاكِبكُم ولِيْنُوا في أَيْدِي إخوانِكم وسُدُّوا الْخَلَلَ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ بَيْنَكُمْ بمَنْزِلَةِ الْحَذَفِ»، يعني: أولادِ الضَّأْنِ الصِّغَارِ[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله على محمد

أي العمل أفضل؟

إخوتي في الله! مِن الْمُمكِن أَن يَشُقَّ العمل بجَوَائِز الْمَدِينَة عَلى أحَدٍ ما، لكن إيَّاكُم أَن تَفشَلُوا، رُوِيَ: «أَفضَلُ العِبادَاتِ أَحمَزُها»[2]، وقالَ سَيِّدُنا إبراهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رحمه الله تعالى:«أَثْقَلُ الأَعْمَال في المِيزانِ أَثْقَلُهَا على الأبْدَانِ»[3]، وَإذا بَدَأتُم عَملاً فَسَوفَ يَسهُلُ عَليكُم إن شَاءَ الله عزَّ وَجلَّ، كالَّذي جَلَسَ


 



[1] أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، ٨/٢٩٦، (٢٢٣٢٦).

[2] "المقاصد الحسنة"، ص٧٩.

[3] "حلية الأولياء"، ٨/١٦، (١١٢١٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403