عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

تذكّر خطيئة الطفولة

مرَّ سيِّدُنا عُتْبَة الغلام رحمه الله تعالى يومًا على مَكانٍ فَارْتعَدَ ورشَح عرقًا فقِيلَ لَه في ذلِك!! فَقالَ: هذا مكانٌ عَصَيتُ الله فيه وأنا صغيرٌ[1].

طريقة غريبة لتذكّر خطيئة الطفولة

نُقِلَ عَن سيِّدِنا الْحَسنِ البَصريِّ: أنَّه جَرى عليه في حالِ  طُفولَتِه مَعصِيةٌ، فكلَّما خِيطَ له قَميصٌ، كَتَبَ الْمَعصِيةَ على جَيبِ القَميصِ وإذا نَظَرَ إليها بَكَى حتَّى يُغشَى عليه[2].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

فخر بحسنة ناقصة

إخوتي الأحباء! أَرَأَيتُم كَيفَ كان السَّلَفُ الصَّالِحُ رَحِمَهم الله تعالى يُذَكِّرُون أَنفُسَهم ذُنُوبَ الطُّفولَةِ ويَستَشْعِرُون الْخَوفَ مِنَ الله سُبحانه وتعالى، بَينَما نَحنُ سَيِّئوا الْحَظِّ نَتَناسَى ذُنُوبَ ما بَعدَ البُلُوغِ، ونَتذَكَّرُ الطَّاعات القَلِيلَةَ الْمَلِيئَة بالنَّقائِصِ.

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] ذكره الشعراني (ت ٩٧٣هـ) في"تنبيه المغترين"، صـ٥٧.

[2] ذكره فريد الدين عطار (ت ٦٣٧هـ) في "تذكرة الأولياء"، صـ٦٢ ملخصًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403