عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

ببَرَكَة مَوْلِدِ النَّبيِّ الكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ قامَ وباعَ بَيْتَه مَعَ أَثَاثِه، وأَخَذَ ثَمَنَها، وَاشْتَرَى أَرُزًّا وسَمْنًا ولَحْمًا وطَبَخَ طَعَامًا نَفِيْسًا فيُؤْكَلُ لِلْعُلَمَاءِ والصُّلَحَاءِ، فإذا فَرَغَ جاءَ إلى الْمَسْجدِ، وسَكَنَ فيه إلَى ثَلاثِيْنَ سَنَةً في عِبَادَةِ الله فمَاتَ، فرَأَى له رَجُلٌ بَعْدَ مُدَّةٍ، وسَأَلَه عن حَالِه، فقال: إنِّي وَصَلْتُ عِنْدَ أَبي ببَرَكَةِ فِعْلِ مَوْلِدِ النَّبيِّ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

الثواب العظيم لمن يحتفل بالمولد الشريف

قالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الْمُحَدِّثُ الدِّهْلَوِيُّ رحمه الله تعالى: إنَّمَا يَكُوْنُ جَزَاءُ الْمَوَالِدِ الَّتِـي يَحْتَفِلُ بها النَّاسُ: يُدْخِلُهُمُ اللهُ تعالى جَنَّاتِ النَّعِيْمِ بفَضْلِه وكَرَمِه ولا يَزَالُ أَهْلُ الإسلامِ يَحْتَفِلُونَ بالْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ ويَعْمَلُونَ الْوَلاَئِمَ، ويَتَصَدَّقُوْنَ بأَنْوَاعِ الصَّدَقَاتِ، ويُظْهِرُوْنَ الْفَرْحَةَ والسُّرُوْرَ ويُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ،


 



[1] "تذكرة الواعظين"، الباب الثاني والخمسون في مولد النبوي الشريف صلّى الله عليه وسلّم، (صـ١٢٥) صـ١٣٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403