عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

وسَأنثُرُ على مسامِعِكم قصَّةً جَميلةً تتَأثَّرُ بها القُلوبُ:

جثة الشيخ محمد إحسان العطاري

لقد التَزَمَ الشَّيخُ مُحمَّد إحسان العَطّاري مِن مَدينَةِ كَراتشي ببِيئَةِ مَركزِ الدَّعوَةِ الإسلاميَّةِ، وأَصبَحَ مُرِيدًا لِسيِّدِنا الشَّيخِ عَبدِ القادِرِ الْجيلاني رحمه الله تعالى، فتَغيَّرَ حالُه إلى الأَفضَلِ، وقَبَضَ على لِحيَتِه, ولَبِسَ عِمامَةً خَضْراءَ، وأَكْمَلَ قِراءةَ القُرآن الكَريمِ في مَدرَسةِ المدينَةِ لِلبالِغين، واشتَغلَ بالدَّعوَةِ إلى الله، وفَوقَ ذلِكَ بدَأَ الدَّعوَةَ الفَرديَّةَ، وفي يَومٍ أُصِيبَ بأَلَمٍ في حَنجَرتِه، فعالَجَه الأطِبَّاءُ، لكِن دُونَ جَدوَى، واشتَدَّ به المرَضُ حتَّى اُحتُضرَ، فكتَبَ وصِيَّتَه مُستَفيدًا مِن كتيِّبِ "وَصايا المدينَة" مِن مَطبوعات مَكتبةِ المدينَةِ، وسَلَّمَها إلى مَسؤولِ الْمِنطَقةِ, وبَعدَها تُوُفِّيَ وهُوَ ابنُ خَمسٍ وثلاثِين سنَةً، ودُفِنَ في الْمَقبَرةِ في كَراتشي, واجتَمَعَ الإخوَةُ الأحِبَّاءُ حَولَ قبرِه وأنشَدوا في مَدحِ النَّبيِّ الكَريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم اثنَتَي عشرَةَ ساعةً على حَسبِ وصِيَّتِه، وبَعدَ وَفاتِه بثَلاثِ سَنَواتٍ ونِصفٍ، يَومَ الثُّلاثاء السادسَ مِن شَهرِ جُمادَى الآخِرَةِ سَنَةَ 1418هـ دَفَنَ الإخوةُ عثمان العَطّاري في


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403