عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

فيه بين يَديِ الله يأخُذُ فيه كِتابَك إمَّا بيمينِك وإمَّا بشِمالِك، وليلةٌ يبيتُ الميِّتُ في قبره ولم يَبِتْ قَبلَها مِثلَها ولَيلةٌ صَبِيحتُها يومُ القِيامةِ ليسَ بعدَها ليلةٌ»[1].

من وصايا الشيخ الإمام أحمد رضا خان

يا أحياء اليوم وموتَى الغَد، أيُّها الْمُرتحِلونَ الضُّعفاءُ، أيُّها الأبناء، أيّها الشَّبابُ والشَّيبُ! تَيقَّنُوا أنّ اللَّيلةَ الأُولَى في القبرِ هي أهَمُّ ليلةٍ، حيثُ يُوصِي الشَّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى وهو غارِقٌ في حُبِّ النَّبيِّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «اِنتَظِرُوا بعدَ دَفنِي مِقدارَ ساعةٍ ونِصفٍ لِلصَّلاةِ عَلَى النَّبيِّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم عِندَ مُواجَهَتِي، وَارْفَعُوا أصواتَكم بالصَّلاةِ حتَّى أسمَعَ، ثم كِلُوني إلى الرَّحِيمِ سبحانه وتعالى، وإن أمكَنَ فلْيُواصِل اِثنَانِ مِن الأقارِبِ أو مِن الأحبابِ قِراءةَ القرآنِ الكريمِ والصَّلاةَ على النَّبيِّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم بصَوتٍ مُرتفِعٍ ثلاثةَ أيَّامٍ بلَيالِيهنَّ، سوف يتَعلَّقُ قلبي بالمكانِ الجديدِ لو شاء الله تعالى»[2].


 



[1] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الزهد وقصر الأمل، ٧/٣٨٨، (١٠٦٩٧).

[2]  "الملفوظ الشريف"، ٣/٢٩١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403