عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

إن بعض المسلمين يدخلون النار بالتأكيد

اِحتَرِسُوا أيّها الإخوة! لا يَفهَمَنَّ أحَدٌ مُرادَ الكَلامِ أنّ رحمةَ الله كبيرةٌ فَاتْركُوا الصَّلاةَ والصِّيامَ وشاهِدُوا الأفلامَ والْمَسرَحِيَّاتِ، وانْظُرُوا إلى الْمُحَرَّماتِ، لأنَّ رحمةَ الله كبيرةٌ جدًّا، وابدَأُوا فِي إيذاء الوالِدَينِ، وسُبُّوا واشْتُمُوا كما شِئتُمْ، واكْذِبُوا، واغتَابُوا الْمُسلِمِينَ، وآذُوا مَشاعِرَهم، واضْرِبُوا الأرقامَ القِياسِيَّةَ في سُوءِ الأدب وانحِطاطِ الْخُلُقِ، واحْلِقُوا لِحاكُم ولا تُطلِقُوها، واسْرِقُوا، واغْتَصِبُوا واقْطَعُوا الطَّرِيقَ، وجُوْرُوا واظْلِمُوا واشْرَبُوا الْخَمرَ، وافْتَحُوا كازينو لِلمُقامَرةِ وبَيعِ الْمُخدِّراتِ وافْعَلُوا كُلَّ مُحَرَّماتٍ لَمْ تَفعَلُوها بعد، وذلك لأنّ رحمةَ الله كبيرةٌ، أيُّها الإخوةُ! اللهُ يَرحَمُكم جميعًا ويَغفِرُ لكم دونَ حِساب، آمِين.

هكذا لا يَشغَلكم الشَّيطانُ في طاعَتِه، اِعلَمُوا أنّ الله هو الرَّحِيمُ الكَرِيمُ وأنّ اللهَ تعالى جَبَّارٌ قَهَّارٌ، وكما أنّ اللهَ هو الْمُعطِي هو أيضًا صَمَدٌ، وإنْ أخَذَ اللهُ وعاقَبَ بذَنبٍ صغيرٍ كيف سيكون حالُنا؟ بالتَّأكِيدِ سوف يَدخُلُ بعضُ الْمُسلِمِينَ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403