عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة، والسلام على سيد المرسلين،

أمّا بعد:

 

فقد قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً واحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، ومَنْ صلَّى عَلَيَّ عَشْرًا صَلَّى اللهُ تعالى عَلَيْهِ مِئَةً»[1].

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد

 

إذَا جاءَ شَهْرُ رَبِيْعِ الأَوَّلِ يَفْرَحُ به كُلُّ النَّاسِ، ويَحْتَفِلُ الْعُشَّاقُ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى صلّى الله عليه وسلّم كَأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِن الصِّبْـيَانِ والشَّبَابِ والشُّيُوخِ يقولُ بلِسَانِ الْحَالِ:

فِدَاكَ  أَلْفُ  عِيْدٍ  يا رَبِيْعَ الأَوَّلِ

يَحْتَفِلُ كُلُّ النَّاسِ غَيْرُ الشَّيَاطِين

كَثُرَ في الْكَائِنَاتِ الضَّلاَلُ وعَمَّ الظَّلاَمُ وَاشْتَدَّ الْعَمَى وَانْتَشَرَ الْجَهْلُ في جَمِيْعِ الدُّوَلِ وَالشُّعُوبِ فلَمَّا فُصِلَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم عن سَيِّدَتِنا آمِنَةَ رضي الله تعالى


 



[1] ذكره الطبراني (ت٣٦٠هـ) في "المعجم الأوسط"، ٥/٢٥٢، (٧٢٣٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403