عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

الْمُبَارَكِ بالصَّلاَةِ والسَّلاَمِ على الْحَبِيبِ الْمُصْطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، والأَفْضَلُ أَنْ تَصُوْمَ يَوْمَ الْمَولِدِ النَّبَوِيِّ وقَدْ كانَ النَّبِيُّ الْكَريمُ نَفْسُه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَحْتَفِلُ بمَوْلِدِه بالصَّوْمِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ الذي وُلِدَ فيه لَقَدْ رُوِيَ عن سَيِّدِنَا أَبي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله تعالى عنه أَنّ رسُولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الاثْنَيْنِ؟ فقالَ: «فِيْه وُلِدْتُ، وفِيْه أُنْزِلَ علَيَّ»[1].

يقولُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَسْطَلاَّنيُّ رحمه الله تعالى: «مِـمَّا جُرِّبَ مِنْ خَوَاصِّ الاحْتِفَالِ بيَوْمِ الْمَوْلِدِ: أنّه أَمَانٌ في ذلك الْعَامِ، وبُشْرَى عاجِلَةٌ بنَيْلِ الْبُغْيَةِ والْمَرَامِ، فرَحِمَ اللهُ اِمْرَءًا اِتَّخَذَ لَيَالِيَ شَهْرِ مَوْلِدِه الْمُبَارَكِ أَعْيَادًا»[2].

[2]: اِحْذَرْ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ تَمَاثِيْلِ الْكَعْبَةِ التـي فيها تَصْوِيْرُ ذِي رُوْحٍ، وقَدْ وَضَعَ الْكُفَّارُ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَسِتِّيْنَ صَنَمًا في الْكَعْبَةِ ولَمَّا فَتَحَ رَسُولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مَكّةَ،


 



[1] أخرجه مسلم (ت٢٦١هـ) في "صحيحه"، كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، صـ٥٩١، (١١٦٢).

[2] ذكره القسطلاني (ت٩٢٣هـ) في "المواهب اللدنية"، ١/٧٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403