عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

شُفعاءَ له إلى الله تعالى»[1]، وفي رواية: «مَن قَرأ الإخلاصَ أحدَ عشرَ مرّةً ثم وهَبَ أجرَها للأمواتِ أعطِيَ مِن الأجرِ بعددِ الأموات»[2].

[10]: ومِن سُوء الأدَب والتَّفاؤُل: وضعُ البُخورِ على القبور، لأنّ الميِّتَ يتَأذَّى منه، إلاّ إذا استُخدِمَت في تلطِيفِ الْجَوّ لِلزُّوَّار وُضِعتْ بعيدةً عن القبور، لأنّ إيصالَ الرَّوائِح الزكِيَّةِ أمرٌ مُحبَّبٌ[3]، روى الإمامُ مسلِمٌ في صحيحِه عَن سيِّدِنا ابنِ شِماسَةَ الْمَهرِيِّ قال: «حَضَرنَا عَمرَو بنَ العاصِ رضي الله تعالى عنه وهُوَ في سِياقَةِ الْمَوتِ، فقال: فإذا أنا مُتُّ فلا تَصحَبْنِي نائِحَةٌ ولا نَارٌ»[4].

[11]: لا توضَعُ الشموعُ والسرجُ على القبر، لأنّها نارٌ، ووضعُ النارِ على القبرِ يؤذِي الميتَ، إلاّ إذا كان المقصودُ مِن الإضاءة إنارةَ الطريق للمارَّةِ فلا بدّ مِن وضعِ المِصباح بعيدًا عن القبرِ.


 



[1] ذكره السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، صـ٣١١.

[2] "الدر المختار"، كتاب الصلاة، ٣/١٨٣.

[3] "الفتاوى الرضوية"، ٩/٥٢٥.

[4] أخرجه مسلم في "صحيحه"، صـ٧٥، (١٢١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403