عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

بسم الله الرحمن الرحيم

اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِ الْمُرسَلينَ،

أمّا بعدُ:

قال سيِّدُنا أبو بكرٍ رحمه الله تعالى: كُنتُ عِندَ سيِّدِنا أبي بكرِ بنِ مُجاهِدٍ البَغدادِيِّ رحمه الله تعالى فجاءَ سيِّدُنا الشِّبلِيُّ رحمه اللهُ تعالى فقامَ إلَيهِ أبو بكرِ بنُ مُجاهِدٍ رحمه الله تعالى، فعانَقَهُ وقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ، وقُلتُ له: يا سيِّدِي تَفعَلُ بالشِّبلِيِّ هَكذَا وأنتَ وجَمِيعُ مَن ببَغدادَ يقولون: إنّه مَجنُونٌ، فقال لِي: فَعَلتُ كَما رَأيتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فَعَل بهِ، وذلك أنِّي رَأيتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم في الْمَنامِ وقَدْ أقْبَلَ الشِّبلِيُّ، فقامَ إلَيهِ وقَبَّل بَينَ عَينَيهِ، فقُلتُ: يا رسولَ الله، أتَفعَلُ هذا بالشِّبلِيِّ؟ فقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: هذَا يَقرَأُ بعدَ صَلاتِهِ

لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ [التوبة: 9/128]، ويُتبِعُها بالصَّلاةِ عَلَيَّ[1].

 

صلّوا على الحبيب!   صلّى الله تعالى على محمد


 



[1] ذكره محمد بن عبد الرحمن السخاوي في "القول البديع"، صـ٣٤٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403