عنوان الكتاب: شرح الصدور

إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفه عنه وذلك بأنه كان لا يستبرىء من البول.

وأخرج إبن سعد قال أخبرنا شبابة بن سوار أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري قال لما دفن رسول الله سعد بن معاذ قال لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلفت منها أضلاعه من أثر البول.

وقال عبد الرزاق في المصنف عن ابن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد قال أشد حديث سمعناه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله في سعد بن معاذ وقوله في أمر القبر.

وأخرج علي بن معبد في كتاب الطاعة والعصيان من طريق إبراهيم الغنوي عن رجل قال كنت عند عائشة رضي الله عنها فمرت جنازة صبي صغير فبكت فقلت لها ما يبكيك قالت هذا الصبي بكيت له شفقة عليه من ضمة القبر.

وأخرج عمر بن شبة في كتاب المدينة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عفي أحد من ضمة القبر إلا فاطمة بنت أسد فقيل يا رسول الله ولا القاسم إبنك قال ولا إبراهيم وكان أصغرهما.

وأخرج إبن سعد أخبرنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو قائم عند قبر سعد لقد ضغط ضغطة أو همز همزة لو كان أحد ناجيا منها بعمل لنجا منها سعد.

وأخرج إبن عساكر وإبن أبي الدنيا عن عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبيه أن نافعا مولى إبن عمر لما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل له ما يبكيك فقال ذكرت سعدا وضغطة القبر.

وقال الزبير بن بكار في الموفقيات قال حدثني أبو عزية الأنصاري عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال قال عبد الله بن عمرو توفي سعد بن معاذ فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هم يمشون إذ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331