عنوان الكتاب: شرح الصدور

لربك في حياتك عاصيا فأنا عليك نقمة أنا البيت الذي من دخله مطيعا خرج منه مسرورا ومن دخله عاصيا خرج منه مثبورا.

وأخرج عن جابر رفعه قال إن للقبر لسانا ينطق به فيقول يا إبن آدم كيف نسيتني ألم تعلم أني بيت الوحشة وبيت الغربة وبيت الدود وبيت الضيق إلا ما وسع الله عز وجل.

وقال أبو بكر بن عبد العزيز بن جعفر الفقيه الحنبلي في كتاب المثاني في الفقه حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الشيرازي حدثنا محمد بن حماد قرىء على عبد الرزاق وأنا حاضر عن الثوري عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فوجدنا القبر لم يلحد فجلس وجلسنا حوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع الميت في قبره ثم سوي عليه كلمته الأرض فقالت أما علمت أني بيت الوحشة والغربة والدود فماذا أعددت لي.

وأخرج البيهقي في الشعب عن بلال بن سعد قال ينادي القبر في كل يوم أنا بيت الغربة وبيت الدود والوحشة وأنا حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة وإن المؤمن إذا وضع في لحده كلمته الأرض من تحته فقالت والله لقد كنت أحبك وأنت على ظهري تمشي فكيف وقد صرت في بطني فإذا وليتك فستعلم ما أصنع فيتسع له مد بصره وإذا وضع الكافر قالت والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري فإذا وليتك فستعلم ما أصنع فتضمه ضمة تختلف منها أضلاعه.

وأخرج الديلمي عن إبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجهزوا لقبوركم فإن القبر له في كل يوم سبع مرات يقول يا إبن آدم الضعيف ترحم في حياتك على نفسك قبل أن تلقاني أترحم عليك وتكفى مني الردى.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331