عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج عن الحسن قال من دخل المقابر فقال اللهم رب الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليها روحا من عندك وسلاما مني أستغفر له كل مسلم مؤمن مات منذ خلق الله آدم.

وأخرجه إبن أبي الدنيا بلفظ كتب الله له بعدد من مات من ولدان آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال من دخل المقابر واستغفر لأهل القبور وترحم على الأموات فكأنما شهد جنائزهم والصلاة عليهم.

وأخرج عن أزهر بن مروان قال كان لبشر بن منصور غرفة فكان إذا صلى العصر دخلها وفتح بابها إلى الجبانات ينظر إلى القبور.

وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب عن إبن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا شهد جنازة مر على أهله في المقابر فدعا لهم واستغفر لهم.

وأخرجا عن رجل من آل عاصم الجحدري قال رأيت عاصما الجحدري في النوم بعد موته بسنين فقلت أليس قد مت قال بلى قلت فأين أنت قال إنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها ألى بكر بن عبد الله المزني فنتلاقى أخباركم قلت أجسادكم أم أرواحكم فقال هيهات بليت الأجسام وإنما تتلاقى الأرواح قلت فهل تعلمون بزيارتنا إياكم قال نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس قلت وكيف ذلك دون الأيام كلها قال لفضل يوم الجمعة وعظمه.

وأخرجا أيضا عن بشر بن منصور قال كان رجل يختلف إلى الجبانة فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا أمسى وقف على باب المقابر فقال آنس الله وحشتكم ورحم الله غربتكم وتجاوز الله عن


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331