عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي عن عثمان بن سودة وكانت أمه من العابدات وكان يقال لها راهبة قال لما ماتت كنت آتيها في كل ليلة جمعة فأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور قال فرأيتها ليلة في منامي فقلت يا أمه كيف أنت فقالت يا بني إن الموت لشديد كربه وأنا بحمد الله في برزخ محمود أفترش فيه الريحان وأتوسد فيه السندس والإستبرق فقلت ألك حاجة قالت نعم قلت ما هي قالت لا تدع ما تصنع من زيارتنا والدعاء لنا فإني آنس بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك يقال يا راهبة قد أقبل من أهلك زائر فأسر ويسر بذلك من حولي من الأموات.

وقال السلفي سمعت أبا البركات عبد الواحد بن عبد الرحمن بن غلاب السوسي بالإسكندرية يقول سمعت والدتي تقول رأيت أمي في المنام بعد موتها وهي تقول يا بنتي إذا جئتني زائرة فاقعدي عند قبري ساعة أتملى من النظر إليك ثم ترحمي علي فإنك إذا ترحمت علي صارت الرحمة بيني وبينك كالحجاب ثم شغلتني عنك.

وقال الحافظ إبن رجب أنبأني علي بن عبد الصمد عن أحمد البغدادي عن أبيه قال أخبرني قسطنطين بن عبد الله الرومي سمعت الأسد بن موسى يقول كان لي صديق فمات فرأيته في النوم وهو يقول لي سبحان الله جئت إلى قبر فلان صديقك قرأت عنده وترحمت عليه وأنا ما جئت إلي ولا قربتني قلت له وما يدريك قال لما جئت إلى قبر صديقك فلان رأيتك قلت وكيف رأيتني والتراب عليك قال ما رأيت الماء إذا كان في الزجاج ما يتبين قلت بلى قال فكذلك نحن نرى من يزورنا.

تنبيه:

روى أبو داود والترمذي وصححه من حديث أبي تميمة الهجيمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام يا رسول الله قال لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى. فهذا يشعر بأن السنة في


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331