عنوان الكتاب: شرح الصدور

جسده وسعة في رزقه ورغدا في عيشه وأمنا في سربه حتى أبلغ منه مثاقيل الذر فإن بقي له شيء هونت عليه الموت حتى يفضي إلي وليس له حسنة يتقي بها النار

قال في الصحاح فلان آمن في سربه بالكسر أي في نفسه

وأخرج إبن أبي الدنيا عن زيد بن أسلم قال إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شدد عليه من الموت ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفا في الدنيا هون عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار

وأخرج إبن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن ليؤجر في كل شيء حتى في الكظ عند الموت

 وأخرج الترمذي وحسنه وإبن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يموت بعرق الجبين

 وأخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول والحاكم عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إرقبوا الميت عند موته ثلاثا فأما إن رشحت جبينه وذرفت عيناه وانتشر منخراه فهي رحمة من الله تعالى قد نزلت به وإن غط غطيط البكر المخنوق وخمد لونه وأزبد شدقاه فهو عذاب من الله تعالى قد حل به الإنتشار الإنتفاخ وذرفت بمعجمة وراء مفتوحة سالت والغط ترديد الصوت حيث لا يجد مساغا والبكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس

 وأخرج سعيد بن منصور في سننه والمروزي في الجنائز عن إبن مسعود قال إن المؤمن يبقى عليه خطايا من خطاياه يجازى بها عند الموت فيعرق لذلك جبينه

 وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن علقمة بن قيس أنه حضر


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331