عنوان الكتاب: شرح التهذيب

أو حمله على الأكبر،...................................

ففي هذا الكلام[1] إشارة استطرادية[2] إلى إشتراط فعلية الصغرى في هذه الضروب أيضاً. قوله: [أو حمله على الأكبر] أي مع حمل الأوسط[3] على الأكبر إيجاباً[4] فإنّ[5] السلب سلب الحمل وإنما الحمل[6] هو الإيجاب وذلك كما في كبرى الضرب الأول والثاني والثالث


 



[1]قوله: [ففي هذا الكلام...إلخ] أي: ففي قوله: ½مع ملاقاته للأصغر بالفعل¼ إشارة...آه. يعني أن اشتراط فعلية الصغرى في هذه الضروب من الشكل الرابع وإن لم يعلم ولم يذكر في بحث الشكل الرابع، لكنه علم من هذا بحسب الاتفاق عند إمعان ضابطة شرائط الأشكال الأربعة التي في بيان الشروط المذكورة في ما سبق. و في هذه العبارة دفع لما قال مرزا جان: من أن لفظ"بالفعل" زائدا؛ لأن الإيجاب بالفعل لا يشترط في الشكل الرابع بل الإيجاب فقط شرط فيه، وحاصل الدفع أن الفعلية أيضا شرط في هذه الضروب من الرابع كما بيّن في موضعه وإن لم تذكر في هذا المتن. وما قيل: إن لفظ"بالفعل" زائد في المتن؛ فإن المتبادر من الملاقاة هو الإيجاب بالفعل نقيضه أن لفظ"بالفعل" تصريح لما علم ضمنا، ولا مضايقة فيه. (تحفة)

[2]قوله: [استطرادية] الاستطراد: ذكر الشيء لا عن قصده بل بتبعية غيره. أي: ضمنية؛ إذ المقصود بالذات ههنا بيان جهة الشكل الأول والثالث، وقد بيّن في ضمنه جهة الأربع، فلا ضير فيه بل هو أحسن، وهذا كما إذا رميت سهما إلى الصيد فأصابه وصيدا آخر أيضا فهو من الاتفاقات الحسنة لا بالقصد والإرادة. (تحفة)

[3]قوله: [أي أو مع حمل الأوسط] إشارة إلى أن قوله: ½أو حمله¼ معطوف على قوله: ½ملاقاته¼. (تحفة)

[4]قوله: [على الأكبر إيجابا] فاندفع ما قال ميرزا جان من أن الأولى أن يقول: ½أو إثباته للأكبر¼...إلخ؛ إذ الحمل في العرف أعم من أن يكون إيجابا أو سلبا، فلا يفيد الإيجاب فقط بخلاف الإثبات؛ فإنه للإيجاب فقط. (تحفة)

[5]قوله: [فإنّ...إلخ] الفاء للتعليل يعني إنما قلنا:إيجابا؛ لأن السلب...إلخ. (تحفة)

[6]قوله: [وإنما الحمل هو الإيجاب] أي: في الحقيقة؛ إذ معنى الحمل اتحاد المتغايرين بنحو، وإطلاق الحملية على السالبة للمشاكلة. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304