عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

والثامن[1] من الشكل الرابع، فالضربان الأولان[2] قد اندرجا[3] تحت كلا شقي الترديد الثاني فهو[4] أيضا على سبيل منع الخلو كالأول[5]، وههنا تمت الإشارة[6] إلى شرائط إنتاج جميع ضروب الشكل[7] الأول الثالث وستة ضروب من الشكل الرابع فاحفظ. واعلم أنه لم يقل:


 



[1]قوله: [والثامن] دون الرابع والسابع؛ إذ كبراهما سالبة دون السادس؛ إذ كبراه وإن كانت موجبة لكن صغراه سالبة جزئية، فلا يدخل عموم موضوعية الأوسط دون الخامس؛ فإن كبراه أيضا سالبة. (تحفة)

[2]قوله: [فالضربان الأولان] إذ الأول مركب من موجبتين كليتين فوجد في صغراه الملاقاة للأصغر يعني حمل الأصغر على الأوسط بالفعل، وفي كبراه الحمل على الأكبر، وكذا الضرب الثاني، وهو مركب من موجبة كلية وموجبة جزئية بخلاف البواقي؛ فإنه لم يوجد فيها عموم موضوعية الأوسط إلا مع واحد من شقي الترديد الثاني كما لا يخفى. (تحفة)

[3]قوله: [قد اندرجا] يعني: أن الضرب الأول والثاني من هذا الشكل مندرجان تحت قوله: ½مع ملاقاته للأصغر¼ وكذا تحت قوله: ½أو حمله على الأكبر¼ أيضا، فالترديد بين القولين على سبيل منع الخلو، لا منع الجمع كما أن الترديد الأول أيضا على سبيل منع الخلو لا منع الجمع؛ لاجتماع شقيه في الضرب الثالث والرابع كما سيظهر لك فلا بأس باجتماعهما تحتهما. (تحفة)

[4]قوله: [فهو] أي: الترديد الثاني على سبيل منع الخلو كما كان الترديد الأول أعني: قوله: ½إما من عموم موضوعية الأوسط وإما من عموم موضوعية الأكبر¼. (تحفة)

[5]قوله: [كالأول] أي: كما الترديد الأول أعنى: قوله: ½إما من عموم موضوعية الأكبر¼ على سبيل منع الخلو، فلا بأس باجتماع شقّيه كما في الضرب الثالث والرابع من الشكل الرابع. (تحفة)

[6]قوله: [وههنا تمت الإشارة] يعني: أن في قوله: ½إما من عموم موضوعية الأوسط مع ملاقاته للأصغر بالفعل¼ كانت إشارة ناقصة، ولمّا قال: ½أو حمله على الأكبر¼ تمت الإشارة. (تحفة)

[7]قوله: [جميع ضروب الشكل الأول...إلخ] فإن شرائط الإنتاج في جميع ضروب الشكل الأول إيجاب الصغرى وفعليتها وكلية الكبرى، وكذلك شرائط إنتاج جميع ضروب الشكل الثالث أيضا ليست إلا إيجاب الصغرى وفعليتها كلية إحدى المقدمتين، فأشار إلى إيجاب الصغرى وفعليتها في كلا الشقّين بقوله: ½ملاقاة الأوسط للأصغر بالفعل¼ وأشار بقوله: ½عموم موضوعية الأوسط¼ إلى كلية الكبرى في الشكل الأول وكلية إحدى المقدمتين في الشكل الثالث. وأما الضروب الستة من الشكل الرابع أي: الأول والثاني والثالث والرابع والسابع والثامن، فيظهر من قوله: ½عموم موضوعية الأوسط¼ كلية الصغرى في كلها، وأشار بقوله: ½مع ملاقاته للأصغر¼ إلى إيجاب الصغرى وفعليتها في أربعة من هذه الستة، وهي الأول والثاني والرابع والسابع، فظهر من قوله: ½عموم موضوعية الأوسط مع ملاقاته للأصغر أو حمله على الأكبر¼ جميع شرائط الأول والثالث وبعض شرائط الرابع أيضا. فافهم.(تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304