عنوان الكتاب: شرح التهذيب

أو متصلة ومنفصلة، وينعقد فيه الأشكال الأربعة، وفي تفصيلها طول.

نحو: هذا عدد[1] ودائماً إما أن يكون العدد زوجاً أو يكون فرداً فهذا إما أن يكون زوجاً أو فرداً. قوله: [أو متصلة ومنفصلة] نحو: كلما كان هذا الشيء ثلاثة فهو عدد ودائماً إما أن يكون العدد زوجاً أو يكون فرداً ينتج كلما كان هذا الشيء ثلاثة فهو إما أن يكون زوجاً أو فرداً. قوله: [وينعقد] يعني لا بد في تلك الأقسام من اشتراك المقدمتين[2] في جزء يكون هو الحدّ الأوسط فإما أن يكون محكوما به[3] في كلتا المقدمتين أو محكوما عليه[4] فيهما أو محكوما به في الصغرى[5] ومحكوما عليه في الكبرى أو بالعكس[6]، فالأول هو الثاني والثاني هو الثالث والثالث هو الأول والرابع هو الرابع. قوله: [وفي تفصيلها] أي في تفصيل الأشكال


 



[1]قوله: [نحو: هذا عدد...إلخ] مثال لما يكون الحملية فيه مقدمة على المنفصلة وترك مثال ما يكون المنفصلة فيه مقدمة؛ اعتمادا على الفطرة كقولنا: دائما إما أن يكون العدد زوجا أو يكون فردا وكل واحد منهما داخل تحت الكمّ فالعدد داخل تحت الكمّ. (تحفة)

[2]قوله: [من اشتراك المقدمتين في جزء] أي: ما يكون جزء واحد جزء المقدمة الأولى وهو بعينه جزء الثانية أيضا، فهو الحد الأوسط. (تحفة)

[3]قوله: [محكوما به في كلتا المقدمتين] نحو: كلما كانت الشمس طالعة فالعالم مضيء، وليس البتة إذا كان الليل موجودا فالعالم مضيء، ينتج: ليس البتة كلما كانت الشمس طالعة كان الليل موجودا. (تحفة)

[4]قوله: [محكوما عليه فيهما] نحو: إذا كانت الشمس طالعة فالعالم مضيء، وكلما كانت الشمس طالعة، فالنهار موجود، ينتج: قد يكون إذا كان العالَم مضيئا فالنهار موجود. (تحفة)

[5]قوله: [في الصغري] نحو: كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا، وكلما كان النهار موجودا كان العالَم مضيئا، ينتج: كلما كانت الشمس طالعة كان العالم مضيئا. (تحفة)

[6]قوله: [أو بالعكس] أي: محكوما عليه في الصغرى ومحكوما به في الكبرى، نحو: كلما كانت الشمس طالعة فكان النهار موجودا، وكلما كان العالم مضيئا فكانت الشمس طالعة، ينتج: قد يكون إذا كان النهار موجودا كان العالم مضيئا. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304