عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

أو بمعنى ½في¼ في ظرفه وهو قليل مثل غلام زيد وخاتم فضة وضرب اليوم وتفيد تعريفا مع المعرفة وتخصيصا مع النكرة وشرطها تجريد المضاف من التعريف وما أجازه الكوفيون من الثلاثة الأثواب

وبينهما عموم وخصوص من وجه نحو ½خاتم فضة¼ فإن ½فضة¼ صادق على ½خاتم¼ وبين الخاتم والفضة عموم وخصوص من وجه, فالإضافة فيه بمعنى ½من¼ أي: ½خاتم من فضة¼ (أو بمعنى ½في¼) أي: بتقدير ½في¼, وهي (في ظرفه) أي: في المضاف إليه الذي هو ظرف للمضاف نحو ½ظلمة الليل¼ فإن الليل ظرف لـ½ظلمة¼, فالإضافة فيه بمعنى ½في¼ أي: ½ظلمة في الليل¼ (وهو) أي: كون الإضافة بمعنى ½في¼ (قليل) في الاستعمال حتى ردّ أكثر النحاة الإضافة إلى الظرف إلى الإضافة بمعنى اللام؛ لأنه يكفي في هذه الإضافة أدنى ملابسة بين المضاف والمضاف إليه ولايلزم فيها أن يصحّ التصريح باللام فيمكن أن يقال إن إضافة الظلمة إلى الليل بمعنى اللام لملابسة أن الظلمة واقعةٌ في الليل (مثل ½غلام زيد¼) مثال الإضافة بمعنى اللام (و½خاتم فضة¼) مثال الإضافة بمعنى ½من¼ (و½ضرب اليوم¼) مثال الإضافة بمعنى ½في¼ أي: ½ضرب في اليوم¼ (وتفيد) الإضافةُ المعنوية (تعريفًا) في المضاف, والتعريف في عرف النحاة عبارة عن رفع الإبهام (مع) المضاف إليه (المعرفة) نحو ½غلام زيد¼, فإن كان لزيد غلمان فلا بدّ أن يشار به إلى غلام من بين الغلمان له مزيد خصوصية بزيد إمّا بكونه أعظم غلمانه, أو أشهر بكونه غلامًا له, أو بكونه معهودًا بين المتكلم والمخاطب, وبالجملة حيث يرجع إطلاق لفظ ½غلام¼ إليه دون سائر غلمانه, هذا أصل وضع الإضافة المعنوية مع المعرفة (و) تفيد الإضافة المعنوية (تخصيصًا) في المضاف, والتخصيص في عرفهم عبارة عن تقليل الشركاء (مع) المضاف إليه (النكرة) نحو ½غلام رجل¼ فإن ½غلام¼ بدون الإضافة يعمّ كل غلام, وإذا أضيف إلى ½رجل¼ خرج غلام إمرأة وقلّ الشركاء (وشرطها) أي: شرط الإضافة المعنوية (تجريد المضاف) أي: خلوه (من التعريف) لئلا يلزم طلب الأدنى أو تحصيل الحاصل, فإنه إذا كان المضاف معرفًا فإن أضيف إلى النكرة للتخصيص يلزم طلب الأدنى وهو مستنكر, وإن أضيف إلى المعرفة للتعريف يلزم تحصيل الحاصل وهو باطل, وإنما لم يقل ½من حرف التعريف¼ ليتناول العلَم ونحوَه من المعارف, فلا يجوز إضافته مع بقاء التعريف (وما أجازه الكوفيون من) عدم تجريد العدد المضاف إلى المعدود من التعريف مثل (½الثلاثة الأثواب¼


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257