عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

لفظا أو معنى مثل ضربت زيدا قائما وزيد في الدار قائما وهذا زيد قائما وعاملها الفعل أو شبهه أو معناه وشرطها أن تكون نكرة وصاحبها

وكقولك ½خط هذا الثوب قميصًا¼, ومن أن تكون دائمة نحو ½هذا أبوك عطوفًا¼ أو غير دائمة نحو ½جاء زيد راكبًا¼, وكلمة ½أو¼ لمنع الخلو فيجوز أن يبيّن الحالُ هيأة الفاعل والمفعول كليهما جمعًا وتفريقًا نحو ½ضربت زيدًا راكبين¼ و½لقيت هندًا منحدِرةً ومصعدًا¼, والفاعل أوالمفعول به أعمّ من أن يكون حقيقةً كما فى الأمثلة المذكورة, أو حكمًا نحو ½جئت وزيدًا راكبًا¼, فإن ½زيدًا¼ وإن كان مفعولا معه حقيقة لكنه لما كان شريكًا بالفاعل في صدور الفعل كان فاعلاً حكمًا, و½كفاك وزيدًا درهم¼ فإنّ ½زيدًا¼ وإن كان مفعولاً معه حقيقةً لكنه لما كان شريكًا مع المفعول به في وقوع الفعل عليه كان مفعولاً به حكمًا (لفظًا أو معنى) تفصيل للفاعل والمفعول به, فإن قلت ½زيد قائمًا أخوك¼ لم يجز؛ لأن ½زيد¼ ليس بفاعل ولا مفعول لا لفظًا ولا معنى (مثل ½ضربت زيدًا قائمًا¼) مثال الحال عن الفاعل أو المفعول به اللفظي؛ لأن ½قائمًا¼ حال عن ½زيدًا¼ وهو مفعول به لفظًا, ويحتمل أن يكون حالاً عن ضمير ½ضربت¼ وهو أيضاً فاعل لفظًا (و½زيد في الدار قائمًا¼) جعله المصـ في شرحه مثالَ الحال عن الفاعل المعنوي, والأجود أن يقال إنّ الأول مثال الفاعل أو المفعول به اللفظي الملفوظ حقيقة, وهذا مثال الفاعل اللفظي الملفوظ حكمًا؛ لأن ½قائمًا¼ حال عن الضمير المستكن في ½في الدار¼ فإنه ظرف مستقر وضمير الفعل ينتقل إلى الظرف المستقر والضمير المستكن فاعل لفظي ملفوظ حكمًا لا فاعل معنوي (و½هذا زيد قائمًا¼) مثال الحال عن المفعول معنى, فإن ½قائمًا¼ حال عن ½زيد¼ وهو وإن كان خبرًا لفظًا  لكنه مفعول به لمعنى ½أشير¼ المفهوم من لفظ ½هذا¼ من غير تقديره في نظم الكلام (وعاملها) أي: عامل الحال, وإنما فصل عامل الحال لتحقيق لفظية الفاعل والمفعول به ومعنويتهما الماخوذتين في التعريف فكأنه من تتمة التعريف (الفعل) الملفوظ نحو ½ضربت زيدًا قائمًا¼ أو الفعل المقدر نحو ½زيد في الدار قائمًا¼ (أوشبهه) أي: شبه الفعل, وهو اسم الفاعل كـ½زيد ذاهب راكبًا¼, واسم المفعول كـ½زيد مضروب قائمًا¼, والصفة المشبهة كـ½زيد حسن ضاحكًا¼, واسم التفضيل كـ½هذا بسرًا أطيب منه رطبًا¼, والمصدركـ½ضربي زيدًا قائمًا¼ (أومعناه) أي: معنى الفعل كمعنى ½أشير¼ في ½هذا زيد قائمًا¼, ومعنى ½أنادي¼ في ½يازيد قائمًا¼, ومعنى ½أتمنّى¼ في ½ليتك عندنا مقيمًا¼, ومعنى ½أترجى¼ في ½لعله فى الدار قائمًا¼, ومعنى ½أشبه¼ في ½كأنه أسد صائلاً¼ (وشرطها) أي: شرط الحال (أن تكون) الحال (نكرة) لأن النكرة أصل والمقصود وهو تقييد الحدث يحصل بها, فالتعريف زائد على المقصود, وقوله (وصاحبها)


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257