عنوان الكتاب: الكافية مع شرحه الناجية

وقد تكون جملة خبرية فالاسمية بالواو والضمير أو بالواو أو بالضمير على ضعف والمضارع المثبت بالضمير وحده وما سواهما

½رُطَب¼, ومن الأحوال الغير المشقة قوله تعالى ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا﴾ [يوسف:٢] وقوله تعالى ﴿فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا﴾ [مريم:١٧] ونحو ½جاء زيد رجلاً بهيًا¼ و½جاء زيد أسدًا¼ و½بعت الشاء شاةً ودرهمًا¼ و½بعت البر منًّا بدرهم¼ و½ادخلوا رجلاً رجلاً¼ أي: مترتبين, و½هذا حديدك خاتمًا¼ و½هذا تمرك عجوةً¼ (وقد تكون) الحال (جملة خبرية) لأن الهيأة كما يدل عليها المفرد تدل عليها الجملة, وإنما قيدها بالخبرية؛ لأن الجملة الإنشائية لا تقع حالاً ولا صفة ولا صلة, فإن الحال خبر عن ذى الحال فى المعنى والجملة الإنشائية لا تصلح خبرًا عن شيء (فالاسمية) أي: إذا وقعت الجملة حالاً فالجملة الاسمية متلبّسة (بالواو والضمير) معًا نحو ½جئت وأنا راكب¼؛ لأن الاسمية قويّة فى الاستقلال لاستقلال جزئيها فناسب أن تكون الرابطة فيها في غاية القوة وهي الواو والضمير معًا (أو) متلبّسة (بالواو) وحدها, كقوله عليه الصلاة والسلام: ½كنت نبيًّا وآدم بين الروح والجسد¼؛ لأن الواو فى الأصل للجمع مع السابق وتقع فى الابتداء فهي تدلّ على الربط فى أول الأمر, ولايخفى أن ربط الاسمية الحالية بالواو والضمير معًا أو بالواو فقط إنما يكون فى الحال المنتقلة, وأمّا فى الحال المؤكِّدة فلا يجوز فيها الربط بالواو؛ لأنها لا تدخل بين المؤكَّد والمؤكِّد لشدة الاتصال بينهما نحو ½هو الحق لا شك فيه¼ (أو)  متلبّسة (بالضمير) وحده (على ضعف) لأن الضمير لا يجب أن يقع فى الابتداء فلا يدل على الربط في أوّل الأمر نحو ½كلمته فوه إلى فيّ¼ فلا بدّ من الواو على الصحيح, وقد يخلو الاسمية عن الرابطين عند ظهور الملابسة نحو ½خرجت زيد بالباب¼ لكنه قليل, والجملة المصدرة بـ½ليس¼ وإن كانت فعلية حقيقة لكنه في حكم الاسمية (والمضارع المثبت) المراد به الجملة الفعلية التي يكون الفعل فيه مضارعًا مثبتًا من قبيل ذكر الجزء وإرادة الكل, فهو إذا وقع حالاً متلبّس (بالضمير وحده) لأنه يشابه لاسم الفاعل لفظًا ومعنى وهو مستغن عن الواو فكذا المضارع نحو ½جاءني عمرو يضرب غلامه¼, ويشترط في المضارع الواقع حالاً خلوّه عن حرف الاستقبال كالسين و½لن¼ ونحوهما, وقد جاء المضارع المثبت بالواو أيضًا كما في قوله تعالى: ﴿أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ﴾ [البقرة:٤٤], وفي قولهم ½قمت وأصك وجهه¼ أي: أضرب وجهه, لانها جملة وإن شابهت مفردًا, أو محمول على حذف المبتدأ أي: وأنتم تنسون إلخ, وانا أصكّ إلخ, فيكون فى التقدير جملة اسمية فلا يرد نقضًا (وما سواهما) أي: سوى الجملة


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

257