عنوان الكتاب: مجموعة الرسائل

قال سَيِّدُنا الإمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيْرِيْنَ رحمه الله تعالى: لقدْ خَرَجَ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم إلى الْغَارِ ومعَهُ أَبُوْ بَكْرٍ، فجَعَلَ يَمْشِي ساعَةً بَيْنَ يَدَيْه وسَاعَةً خَلْفَه، حتَّى فَطِنَ له رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فقال: «يا أَبَا بَكْرٍ، ما لَكَ تَمْشِي سَاعَةً بَيْنَ يَدَيَّ وسَاعَةً خَلْفِي؟»، فقال: يا رَسُوْلَ الله أَذْكُرُ الطَّلَبَ، فأَمْشِي خَلْفَكَ، ثُمَّ أَذْكُرُ الرَّصَدَ، فأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْكَ، فقال: «يا أَبَا بَكْرٍ، لَوْ كانَ شَيْءٌ أَحْبَبْتَ أنْ يَكُوْنَ بكَ دُوْنِي»، قال: نَعَمْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بالْحَقِّ، ما كانَتْ لِتَكُوْنَ مِن مُلِمَّةٍ، إلاَّ أن تَكُوْنَ بي دُوْنَكَ[1].

قال الشَّيْخُ الْمُفْتِي أحمَد يار خان النَّعيمي رحمه الله تعالى: «تُوُفِّيَ رَسُوْلُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يَوْمَ الاثْنَيْنِ مِن السُّمِّ الَّذِي تَنَاوَلَه في خَيْبَرَ، وفي هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَكُنْ في بَيْتِه دَهْنُ سِرَاجٍ باللَّيْلِ وتُوُفِّيَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي الله تعالى عنه


 



[1] ذكره الحاكم (ت٤٠٥هـ) في "المستدرك"، كتاب الهجرة، ٣/٥٣٩، (٤٣٢٧)، والبيهقي (ت٤٥٨هـ) في "دلائل النبوة"، ٢/٤٧٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

403