عنوان الكتاب: شرح الصدور

جبال رضوى وأجدني كأن في جوفي شوك السلاء وأجدني كأن روحي تخرج من ثقب إبرة

وأخرج إبن أبي شيبة وإبن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية عن ابن أبي مليكة أن عمر رضي الله عنه قال لكعب أخبرني عن الموت قال يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف إبن آدم فليس منه عرق ولا مفصل إلا فيه شوكة ورجل شديد الذراعين فهو يعالجها وينزعها ولفظ إبن أبي شيبة كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل فأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى

وأخرج إبن أبي الدنيا عن شداد بن أوس الصحابي رضي الله عنه قال الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمنين والموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم وأخرج عن وهب بن منبه قال الموت أشد من ضرب بالسيف ونشر بالمناشير وغلي في القدور ولو أن ألم عرق من عروق الميت قسم على أهل الأرض لأوسعهم ألما ثم هو أول شدة يلقاها الكافر وآخر شدة يلقاها المؤمن

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع وإن الشيطان أقرب ما يكون من إبن آدم عند ذلك المصرع والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله

وأخرج إبن أبي الدنيا نحوه عن أبي حسين البرجمي رفعه

وأخرج إبن أبي الدنيا عن طعمة بن غيلان الجعفي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إنك تأخذ الروح من بين العصب والقصب والأنامل اللهم أعني على الموت وهونه عليّ [1]-


 

 



شرح الصدور م ٣




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331