عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

ويوتر بجماعة في رمضان فقط وصلاته مع الجماعة في رمضان أفضل من أدائه منفرداً آخر الليل في اختيار قاضيخان قال هو الصحيح وصحح غيره خلافه.

يقضيه؛ لأنّه غير مشروع, وعن أبي الفضل تسويته بالشاك وسيأتي في سجود السهو (ويوتر بجماعة) استحباباً (في رمضان فقط) عليه إجماع المسلمين؛ لأنّه نفل من وجه والجماعة في النفل في غير التراويح مكروهة فالاحتياط تركها في الوتر خارج رمضان, وعن شمس الأئمّة أنّ هذا فيما كان على سبيل التداعي([1])، أمّا لو اقتدى واحد بواحد أو اثنان بواحد لا يكره, وإذا اقتدى ثلاثة بواحد اختلف فيه([2])، وإذا اقتدى أربعة بواحد كره اتفاقاً (وصلاته) أي: الوتر([3]) (مع الجماعة في رمضان أفضل من أدائه منفرداً آخر الليل في اختيار قاضيخان قال) قاضيخان رحمه الله (هو الصحيح)؛ لأنّه لمّا جازت الجماعة كانت أفضل ولأنّ عمر رضي الله عنه كان يؤمّهم في الوتر (وصحّح غيره) أي: غير قاضيخان (خلافه) قال في النهاية بعد حكاية هذا واختار علماؤنا أن يوتر في منزله لا بجماعة لعدم اجتماع الصحابة على الوتر بجماعة في رمضان؛ لأنّ عمر رضي الله تعالى عنه كان يؤمّهم فيه وأبي بن كعب كان لا يؤمّهم وفي الفتح و"البرهان" ما يفيد أنّ قول قاضيخان أرجح؛ لأنّه صلّى الله عليه وسلّم أوتر بهم فيه ثمّ بين عذر الترك وهو خشية أن يكتب علينا قيام رمضان وكذا الخلفاء الراشدون صلوه بالجماعة, ومن تأخّر عن الجماعة فيه أحبّ صلاته آخر الليل والجماعة إذ ذاك متعذرة فلا يدلّ على أنّ الأفضل فيه ترك الجماعة أوّل الليل انتهى . وإذا صلّى الوتر قبل النوم ثمّ تهجّد لا يعيد الوتر لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ½لا وتران في ليلة¼.


 



[1]       قوله: [سبيل التداعي] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: تكره صلاة النوافل بجماعة لو على سبيل التداعي بأن يقتدي أربعة بواحد إلا الاستسقاء، وكذا حكم السنن سوى التراويح والكسوف. بالجملة إذا اقتدى إثنان بواحد فيجوز بالإجماع وفي الخمسة تكره بالاتفاق وفي الثلاثة والأربعة اختلاف والأصح أن الكراهة في الأربعة لا الثلاثة هذا هو المختار. ثم الأظهر أن هذه الكراهة تنزيهية يعني خلاف الأولى لمخالفة التوارث لا تحريمية حتى تكون إثما وممنوعة. (""الفتاوى الرضوية" المخرجة، ٧/٤٢٦-٤٣١، ملخصاً ومترجماً)

[2]       قوله: [اختلف فيه]؛ الأصحّ عدم الكراهة. ط. ١٢

[3]       قوله: [وصلاته أي الوتر... إلخ] قال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: قد اختلف علماؤنا في صلاة الوتر في رمضان هل هي مع الجماعة أفضل من أدائه منفرداً في منزله؟ فقال: فيه للعلماء قولان مصححان, منهم على أن يصليها وحده في بيته يرجح هذا القول لأنه ظاهر الرواية, ومنهم على أن يصليها مع الجماعة في المسجد لتوارث عامة المسلمين أيضاً وهذا مؤيّد بالحديث، ورجّح الكمال الجماعة. ١٢ ("الفتاوى الرضوية" المخرجة، ٧/٣٩٨، مترجماً)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396