عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

 

كلمة التقديم

 

الحمد لله هو الفقهُ الأكبر، والجامعُ الكبير لزيادات فيضِه المبسوط, الدررُ الغرر, به الهدايةُ, ومنه البدايةُ, وإليه النهايةُ, بحمده الوقايةُ, ونقايةُ الدراية, وعينُ العناية, وحسنُ الكفاية, والصلاة والسلام على الإمام الأعظم للرسل الكرام مالكي وشافعي أَحمدُ الكرام, يقول الحُسن بلا توقف: محمّدُ الحسن أبويوسف, فإنه الأصلُ المحيطُ لكل فضلٍ بسيط, ووجيز, ووسيط, البحرُ الزخار, والدرُ المختار, وخزائنُ الأسرار, وتنويرُ الأبصار, وردُ المحتار, على مِنَحِ الغفار, وفتحُ القدير, وزادُ الفقير, وملتقى الأبحر, ومجمعُ الأنهر, وكنزُ الدقائق, وتبيينُ الحقائق, والبَحرُ الرائق, منه يَسْتَمِدُّ كلُّ نهرٍ فائق, فيه المنيةُ, وبه الغنيةُ, ومراقي الفلاح, وإمدادُ الفتاح, وإيضاحُ الإصلاح, ونورُ الإيضاح, وكشفُ المضمرات, وحلُ المشكلات, والدرُ المنتقى, وينابيعُ المبتغى, وتنويرُ البصائر, وزواهرُ الجواهر, البدائعُ النوادر, المنزه وجوباً عن الأشباه والنظائر, مغني السائلين, ونصابُ المساكين, الحاوي القدسي, لكل كمال  قدسي وإنسي, الكافي, الوافي, الشافي, المصفى, المصطفى, المستصفى, المجتبى ,المنتقى, الصافي, عُدة النوازل, وأنفعُ الوسائل, لإسعافِ السائل, بعيون المسائل, عمدةُ الأواخر, وخلاصةُ الأوائل, وعلى آله وصحبه وأهله وحزبه, مصابيحِ الدجى, ومفاتيحِ الهدى, لا سيما الشيخين الصاحبين الآخذين من الشريعة والحقيقة بكلا الطرفين, والختنين الكريمين, كل منها نورُ العين, ومجمعُ البحرين, وعلى مجتهدي ملته وأئمة أمته خصوصا الأركانِ الأربعة, والأنوارِ اللامعة وابنه الأكرم الغوث الأعظم, ذخيرة الأولياء, وتحفة الفقهاء, وجامع الفصولين, فصول الحقائق والشرع المهذب بكُل زينٍ, وعلينا معهم وبهم ولهم يا أرحم الراحمين آمين آمين والحمد لله ربِّ العالمين([1]).

       وبعدُ فإنّه لا علم بعد العِلم باللّه وصفاتِه أَشْرفُ من علم الفِقه ، وهو المُسمَّى بعلم الحلال والحرام وعلمِ الشرائع ، والأحكامِ ، له بَعَثَ الرُّسلَ ، وأَنْزلَ الكتبَ إذْ لا سبيلَ إلى مَعْرفتهِ بالعقل الْمَحْضِ


 



[1]     قد نقلنا هذه الخطبة من الفتاوى الرضوية المجلد الأول, وذكر فيها نحو تسعين إسما للكتب الفقهية ولا شك أن هذا من المواهب اللدنية التي أعطاها الله الإمام رحمه الله تعالى.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396