عنوان الكتاب: نور الإيضاح مع مراقي الفلاح

 

وإفراد يوم السبت ويوم النيروز أو المهرجان إلا أن يوافق عادته وكره صوم الوصال ولو يومين وهو أن لا يفطر بعد الغروب أصلا حتى يتصل صوم الغد بالأمس وكره صوم الدهر.

مسلم (و) كره (إفراد يوم السبت) به لقوله صلى الله عليه وسلم: ½لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه¼ رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي (و) كره إفراد (يوم النيروز) أصله نوروز لكن لما لم يكن في أوزان العرب فوعول أبدلوا الواو ياء وهو يوم في طرف الربيع (أو) إفراد يوم (المهرجان) معرب مهركان وهو يوم في طرف الخريف([1])،؛ لأن فيه تعظيم أيام نهينا عن تعظيمها (إلا أن يوافق) ذلك اليوم (عادته) لفوات علة الكراهة بصوم معتاده (وكره صوم الوصال ولو) واصل بين (يومين) فقط للنهي عنه (وهو) أي: الوصال (أن لا يفطر بعد الغروب أصلا حتى يتصل صوم الغد بالأمس) وكره صوم الصمت وهو أن يصوم ولا يتكلم بشيء فعليه أن يتكلم بخير وبحاجة دعت إليه (وكره صوم الدهر)؛ لأنه يضعفه أو يصير طبعا له ومبنى العبادة على مخالفة العادة ولا تصوم المرأة نفلا([2]) بغير رضا زوجها وله أن يفطرها لقيام حقه واحتياجه والله الموفق.


 



[1]       قوله: [طرف الخريف] نيروز: ومعناه اليوم الجديد فنو بمعنى الجديد وروز بمعنى اليوم، المهرجان: هو يوم في طرف الربيع، هو اليوم الذي تحل فيه الشمس برج الحمل. المهرجان: هو يوم في طرف الخريف، المراد منه أول حلول الشمس في الميزان، وهذا اليوم والذي قبله عيدان للفرس. ط. ١٢

[2]       قوله: [لا تصوم المرأة نفلا] أما الفرض ولو عملا فلا يتوقف على رضاه لأن تركه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ط. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

396