عنوان الكتاب: نفحات رمضان

أخي الحبيب:

هذه الأَحَادِيْثُ فيها عِبَرٌ ودُرُوْسٌ، فعلى كلِّ مسلم أنْ يتَجَنَّبَ النَّهْبَ، والسَّلْبَ، والْمُخَاصَمَةَ وَالْمُنَازَعَةَ ويُجَاهِدَ نَفْسَه، ويُقَاتِلَ أَعْدَاءَ الإسْلاَمِ في الجِهَاد، ويَنْبَغِي على عِبَادِ اللهِ: أَنْ يَكُوْنُوا إِخْوَانًا، وقد عَلِمْتُم أيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أَنَّ مَعْرِفَةَ لَيْلَةِ القَدْرِ، قد رُفِعَتْ لِتَلاَحِي النَّاسِ، وإنّ الْمُخَاصَمَةَ مَذْمُومَةٌ جِدًّا، وإنّها سَبَبٌ لِلحِرْمَانِ.

ومَعْلُوْمٌ أَنَّ الإنْسَانِيَّةَ واحِدَةٌ لا يُفَرَّقُ بَيْنَها جِنْسٌ، أوْ لَوْنٌ، أوْ لِسَانٌ، أوْ إِقْلِيْمِيَّةٌ، أَصْلُنا واحِدٌ، ومآلُنا واحدٌ، نَحْنُ من عُشَّاقِ الْحَبيبِ الْمُصْطفَى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فعلَيْنَا أَنْ نَسْتَمْسِكَ به، وأنْ نَكُوْنَ يَدًا واحِدَةً.

أخي الحبيب:

بِيْئَةُ مركز الدعوةِ الإسلامية لَيْسَت مَبْنِيَّةً على عصَبِيَّةٍ، الرِّجَالُ الذين ارْتَبَطُوا بها لا يَتَعَصَّبُوْنَ لِفِئَةٍ وكُلُّهم من عُشَّاقِ الحبيبِ الْمُصْطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم فعلَى كلِّ واحدٍ أَنْ يَرْتَبِطَ ببِيْئَةِ من مركز الدَّعْوةِ الإسلامية، وأَنْ يَعْمَلَ بكُتَيْبِ جَوَائِزِ الْمَدِينةِ لاسْتِمْرَارِ الْحَيَاةِ وَفْقَ الشريعةِ الإسلاميةِ:

يقول أحَدُ الإخوَةِ في رِسَالتِه: هي قصّةٌ لدَاعِيَةٍ حَضَرَ الدَّوْرَةَ التَّدْرِيْبِيَّةَ في الْمَرْكَزِ العالَمِيّ فيضان مدينة، يقول: كُنْتُ نَائِمًا في الْمَرْكَزِ العالَمِي جامع فيضان مدينة وقد رَأَيْتُ بالْمَنَامِ رَسُوْلَ الله صلّى


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445