عنوان الكتاب: نفحات رمضان

الزَّكَاةِ وعلى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»[1]. قَدَّمْتُ لَكُمْ بَعْضَ النَّصَائِحِ لِلصِّحَّةِ بقَصْدِ النُّصْحِ لِلْمُسْلِمِيْنَ وأَتَمَنَّى أَنْ تَسْتَفِيدُوا مِنها وأمَّا مَن يُرِيْدُ الصِّحَّةَ والْعَافِيَةَ لِكَيْ يَعِيْشَ حَيَاةً مُرْفِهَةً، فإنَّه يَنْبَغِي أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ قِرَاءَتِها وإِن أَرَادَ الصِّحَّةَ وَالْعَافِيَةَ لِيَسْتَعِيْنَ بها على الْعِبَادَةِ، والدَّعْوَةِ إلى الله، فعلَيْه أَن يَقْرَأَ ذلك، بالنِّيَّاتِ الْحَسَنَةِ.

صلّوا على الحبيب! صلى الله تعالى على محمد

نَسْأَلُ اللهَ عزّ وجلّ: أَن يَغْفِرَ لَنَا ولَكُمْ ولِجَمِيْعِ الأُمَّةِ، وأَن يَرْزُقَنا وإيَّاكُمْ الصِّحَّةَ والْعَافِيَةَ، وأَن يُثَبِّتَنَا على خِدْمَةِ الإسلاَمِ، وأَن يَجْعَلَنَا مِنْ عُشَّاقِ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ.

يَا مَنْ يَتَنَاوَلُ سَامُوسًا باللَّحْمِ الْمَفْرُوْمِ، أو الْكَبَابَ الْمَشْوِيَّ (قطعة من اللحم الخالي من العظم)، ونَحْوَ ذلك مِن الْمَوَادِّ الْغِذَائِيَّةِ التي تُبَاعُ في الأَسْوَاقِ، اِعْلَمْ أنَّها تُعْتَبَرُ أَخْطَرَ مَادَّةٍ غِذَائِيَّةٍ، لأنَّ الأَشْخَاصَ الذينَ يَقُوْمُونَ بِعَمَلِيَّةِ التَّصْنِيْعِ لا يَلْتَزِمُوْنَ بنَظَافَةِ الطَّعَامِ، ولا يَغْسِلُونَ اللَّحْمَ قَبْلَ الطَّبْخِ مُبَاشَرَةً، ولا يُزِيلُونَ بَقَايَا الطَّعَامِ، وَالنُّخَاعِ الْمُتَجَمِّعِ على السَّطْحِ الْخَارِجِيِّ، خِلاَلَ عَمَلِيَّةِ تَقْطِيعِ اللَّحْمِ، ولا يَخْتَارُونَ الأَدوَاتِ، والأَوَانِي الصَّحِيْحَةَ الْمُنَاسِبَةَ، لِلْمَطْبَخِ مِن الأُمُورِ الْمُهِمَّةِ، والضَّرُورِيَّةِ لإنْجَاحِ عَمَلِيَّةِ الطَّبْخِ بصُوْرَةٍ مُمْتَازَةٍ فيَنْبَغِي على كُلِّ واحِدٍ:


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الإيمان، باب:بيان أنّ الدين النصيحة، صـ٤٨، (٥٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445