عنوان الكتاب: نفحات رمضان

التَّكْبِيْرُ هو:

اللهُ أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

أخي الحبيب:

إنْ كُنْتَ تُرِيْدُ التَّعَرُّضَ لِنَفَحَاتِ رَمَضانَ والتَّمَتُّعَ ببَرَكَاتِ الْعِيْدِ، والاسْتِقَامَةَ علَى الطَّاعَاتِ، وَاجْتِنَابِ الْمَنْهِيَّاتِ، والْخُرَافاتِ، فعَلَيْكَ أَنْ تُسَافِرَ يَوْمَ الْعِيْدِ في سبيْلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة، فإنّ السَّفَرَ له ثَمَرَاتٌ عَدِيْدَةٌ، وإلَيْكَ هذهِ القِصَّةَ الإيْمَانِيَّةَ:

قالَ أَحَدُ الإخْوَةِ: كُنْتُ أَعْمَلُ في وَرْشَةِ إصْلاَحِ السَّيَّارَاتِ، وكانت هُنَاكَ طائفةٌ تتَلَوَّثُ ببِيْئَةٍ سَيِّئَةٍ، ولذا أَصْبَحْتُ أُشَاهِدُ الأَفْلاَمَ وَالْمُسَلْسَلاَتِ وأُحِبُّ الأَغَانِي وأَقْتَرِفُ السَّيِّئَاتِ، هكذا تَجْرِي حَيَاتِي، وذاتَ يَوْمٍ سَمِعْتُ شَرِيْطَ مَوْعِظَةٍ نَشَرَتْه مَكْتَبَةُ الْمَدِيْنَةِ ما أَدْرِي، لِمَاذَا بَكَيْتُ ثم اِعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضانَ، وبَعْدَها خَرَجْتُ لِلسَّفَرِ في سبيْلِ الله معَ قَافِلَةِ المدينة لِمُدَّةِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ومُنْذُ ذلك الْيَوْمِ اِلْتَزَمْتُ بالدِّيْنِ وَاسْتَقَمْتُ، وَارْتَبَطْتُ بالْبِيْئَةِ الْمُتَدَيِّنَةِ لمركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ وأنَا الْيَوْمَ قُمْتُ بالدَّعْوَةِ إلى الله وأَصْبَحْتُ عُضْواً في مَجْلِسِ الْمُشَاوَرَةِ الْمَحَلِّيَةِ تَحْتَ إشْرَافِ مركز الدَّعْوَةِ الإسلاَمِيَّةِ.

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُوَفِّقَنا لإظْهَارِ الْفَرْحَةِ وَالسُّرُوْرِ بالْعِيْدِ وَفْقَ السُّنَّةِ وأن يَرْزُقَنا الْحَجَّ، وأَنْ يَرْزُقََنا كُلَّنا زِيَارَةَ الْمَدِيْنَةِ الْمُنَوَّرَةِ، آمِيْن بجَاهِ النَّبِيِّ الأَمِيْن صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445