عنوان الكتاب: نفحات رمضان

يَوْمٍ، فَضَّلَه على غَيْرِه، إلاّ هَذَا اليَوْمَ، يَوْمَ عَاشُوْرَاءَ، وهذا الشَّهْرَ، يَعْني: شَهْرَ رَمَضانَ»[1].

[٥]: قال الحبيبُ الْمُصْطَفى الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «صُوْمُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وخَالِفُوْا فيه اليَهُوْدَ، وصُوْمُوا قَبْلَه، أوْ بَعْدَه يَوْمًا»[2]. فمَنْ أرَادَ أنْ يَصُوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، يُسْتَحَبُّ أَنْ يَصُوْمَ يَوْمًا قَبْلَه، أوْ يَوْمًا بَعْدَه.

[٦]: عن سيدِنا أبي قتَادَةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، أَحْتَسِبُ على الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قَبْلَه»[3].

يقُوْلُ الشَّيْخُ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: مَنْ صَامَ اليَوْمَ التَّاسِعَ والعَاشِرَ مِنْ مُحَرَّمٍ، يَنَالُ مِن الله ثَوَابًا، ومَنْ طَبَخَ مِنْ أَنْوَاعِ الأَطْعِمَةِ، وأَطْعَمَ منه أَبْنَاءَه وعَائِلَتَه يَوْمَ العَاشِرِ مِنْ مُحَرَّمٍ، تَظَلُّ بَرَكَةٌ بالْمَنْزِلِ في جَمِيْعِ السَّنَةِ، ولِلبَرَكَةِ يَنْبَغِي أَنْ نَطْبُخَ طَعَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، ونُطْعِمَ منه العِيَالَ والفُقَرَاءَ والْمَسَاكِيْنَ، بنيَّةِ إِيْصَالِ ثَوَابِه إلى الإمام الْحُسَيْنِ رضي الله تعالى عنه وهو صَحِيْحٌ مُجَرَّبٌ لِلبَرَكَةِ والتَّوْسِعَةِ


 



[1] أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، ١/٦٥٧، (٢٠٠٦).

[2] ذكره أحمد بن حنبل في "مسنده"، مسند عبد الله بن عباس، ١/٥١٨، (٢١٥٤).

[3] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الصيام، صـ٥٩٠، (١١٦٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445