عنوان الكتاب: نفحات رمضان

[١٣]: رمَضانُ خَمسةُ أَحْرُفٍ، فالرَّاءُ من رمضان: رَحْمَةٌ من الله، والمِيمُ من رمضان: مَحَبَّةٌ من الله، والضَّادُ من رمضان: ضَمانٌ من الله، والأَلفُ من رمضان: أَمانٌ من الله، والنُّونُ من رمضان: نورٌ من الله، وفي رمضان يَهْتَمُّ الناسُ كثيراً بخَمْسِ عِبادات: الصوم، وصَلاة التراويح، وتِلاوَة القرآن، والاعتكاف، وقيام لَيْلةِ القَدْر، فمن أدَّى هذه العِبادات مُخْلِصًا لله تعالى، اسْتَحَقَّ هذه الْجَوائِزَ الْخَمْس[1].

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

تُزَخْرَفُ جَنّاتُ النعيم، لاستقبال رمضان، فعن سيدِنا ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما: أنّ الحبيب محمدًا صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «إنّ الجنَّةَ تُزَخْرَفُ لرمَضانَ من رَأس الْحَوْل، إلى الْحَوْلِ القابل».

قال: «فإذا كان أَوّلُ يومٍ من رمَضان، هَبَّتْ رِيحٌ من تَحْت العَرْش، نَشَرَتْ من وَرَقِ الجنّة على الْحُوْرِ العِيْن، فيَقُلْنَ: ياربِّ، اجْعَل لنا من عِبَادِك أَزْواجاً، تَقِرُّ بهم أَعْيُنُنا، وتَقِرُّ أَعْيُنُهم بنَا»[2].

صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:ما أَعْظَمَ الجنّةَ ونَعِيْمَها؟! نسأل الله أن يَغْفِرَ لنَا ذُنُوبَنا وأن يُدْخِلَنَا الجنّة بغَيْرِ حِساب، وأنْ يَرْزُقَنَا جنَّةَ الفِردَوْس، بِجِوارِ الحبيب المصطفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.


 



[1] ذكره المفتي أحمد يار خان النعيمي في "تفسيره"، ٢/٢٠٨.

[2] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣١٢، (٣٦٣٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

445