عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

٠ولا مصوَّر٠ أي: ذي صورة٠[1]٠ وشكل مثل صورة إنسان، أو فرس؛ لأنّ تلك من خواصّ الأجسام تحصل لها بواسطة الكمّيّات والكيفيّات٠[2]٠ وإحاطة الحدود والنهايات. ٠ولا محدود٠ أي: ذي حدّ ونهاية. ٠ولا معدود٠ أي: ذي عدد وكثرة، يعنى ليس محلاًّ للكمّيّات المتّصلة٠[3]٠ كالمقادير، ولا المنفصلة٠[4]٠ كالأعداد وهو ظاهر. ٠ولا متبعّض٠[5]٠ ولا متجزّ٠ أي: ذي أبعاض وأجزاء ٠ولا متركّب٠ منها لِمَا في كلّ ذلك من الاحتياج المنافي للوجوب فما له أجزاء٠[6]٠ يسمّى باعتبار تألّفه منها متركباً وباعتبار


 



[1] قوله: [أي: ذي صورة] وما ورد في الحديث: فإنّ الله خلق آدم على صورته, ففيه وجوه, الأوّل: أنّ الضمير راجع إلى آدم عليه السلام ومعناه أنّه خلق على صورته التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى منقرض عمره, ولم تتفاوت قامته ولم تتغيّر هيئته, والثاني: أنّ الضمير راجع إلى المضروب, فإنّ تمام الحديث ½إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإنّ الله خلق آدم على صورته¼ فكأنّه قيل: هذا المضروب من أولاد آدم فاجتنبوا ضرب العضو الأشرف منه احتراماً له؛ لأنّه يشبه وجه آدم, والثالث: وهو اختيار الشيخ توربشتي أنّ الضمير راجع إلى  الله سبحانه وتعالى تشريفاً وتعظيماً, هكذا في "شرح الطيـبيّ". ١٢

[2] قوله: [والكيفيّات] كالألوان والإستقامة والانحناء وإحاطة الحدود والنهايات. ١٢

[3] قوله: [للكمّيّات المتّصلة] الكمّ المتّصل مالم يكون بين أجزائه حدّ مشترك, كالخطّ والسطح. ١٢

[4] قوله: [المنفصلة] الكمّ المنفصل ما لم يكن بين أجزائه حدّ مشترك كالأعداد. ١٢

[5] قوله: [متبعّض] أي: ذو أبعاض وهو يرجع إلى نفي التجزّي والتركّب. ١٢

[6] قوله: [فما له أجزاء... إلخ] حاصل الفرق بين المتبعّض والمتجزّى أنّ ذا الأجزاء باعتبار انحلاله إلى

أشياء وكان تركيبه منها يسمّى متجزّياً, وباعتبار انحلاله إليها مطلقاً تسمّى متبعّضاً. ١٢ر




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388