عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

من العلم بوجود "إسكندر"، والمتواتر قد أنكرت إفادته العلم جماعة من العقلاء، كـ½السُّمنية¼٠[1]٠ و ½البراهمة¼٠[2]٠. قلنا: هذا ممنوع٠[3]٠، بل قد يتفاوت أنواع الضروريّ بواسطة التفاوت في الإلف والعادة والممارسة والإخطار بالبال وتصوّرات أطراف الأحكام، وقد يختلف فيه مكابرة٠[4]٠ وعناداً كـ½السوفسطائية¼ في جميع الضروريّات. ٠والنوع الثاني: خبر الرسول المؤيّد٠ أي: الثابت رسالته ٠بالمعجزة٠ والرسول إنسان بعثه٠[5]٠ الله تعالى إلى الخلق


 



[1] قوله: [السمنيّة] قوم من عبدة الأصنام, منسوبون إلى "سومنات", بلدة مقدسّة عند الهنادك في جنوب ½الهند¼ في ولاية ½غجرات¼, وقيل: إلى السمن وهو أعظم أصنامهم. ١٢

[2] قوله: [البراهمة] فرقة تنسب إلى البرهم من أصنامهم, أو إلى رئيس لهم, اسمه "برهمن", وهم من رؤساء كفّار ½الهند¼. ١٢

[3] قوله: [ممنوع] حاصله أنّ الضروريّ ليس معناه أن يبلغ أقصى مراتب الظهور, بل معناه أن يستغني عن الفكر والنظر, فلا يبعد أن يتفاوت مراتب الضروريّ حسب تفاوت الأسباب في الظهور والخفاء. ١٢

[4] قوله: [مكابرة] هو توجّه المتخاصمين في النسبة, لا لإظهار الصواب ولا لإلزام الخصم. ١٢

[5] قوله: [إنسان بعثه] هذا باعتبار الاصطلاح الجديد بعد تقرّر الشرع, أو باعتبار غالب الإطلاق, وإلاّ فقد أطلق لفظ ½الرسول¼ في القرآن الحكيم والأحاديث النبويّة على الملائكة أيضاً, فقد قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاَمًا﴾[هود: ٦٩]. وقد أطلق في عرف الكلام أيضاً على الملائكة, كما في آخر الكتاب ½رسل البشر أفضل من رسل الملائكة¼. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388