عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

الجنّة, وعليّ في الجنّة, وطلحة في الجنّة, وزبير في الجنّة, وعبد الرحمن بن عوف في الجنّة, وسعد بن أبي وقاص في الجنّة, وسعيد بن زيد في الجنّة, وأبو عبيدة بن الجرّاح في الجنّة¼ وكذا نشهد بالجنّة لفاطمة والحسن والحسين لِمَا ورد في الحديث الصحيح ½أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة٠[1]٠¼، و½أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة¼، وسائر الصحابة لا يذكرون إلاّ بخير, ويرجى لهم أكثر مِمَّا يرجى لغيرهم من المؤمنين، ولا نشهد بالجنّة أو النار لأحد بعينه، بل نشهد بأنّ المؤمنين من أهل الجنّة والكافرين من أهل النار. ٠ونرى المسح على الخفّين٠[2]٠ في السفر والحضر٠؛ لأنه وإن كان زيادة على الكتاب لكنّه  بالخبر المشهور٠[3]٠، وسئل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عن المسح على الخفّين فقال: جعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مدّته ثلاثة أيام ولياليها للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم، وروى أبوبكرة رضي الله عنه٠[4]٠ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:


 



[1] قوله: [سيّدة نساء أهل الجنّة] واستدلّ بعض العلماء بهذا الحديث على أنهّا أفضل من عائشة رضي الله تعالى عنها وغيرها من النساء, وقال بعضهم عائشة أفضل لقوله عليه السلام: ½فضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على الطعام¼, رواه الشيخان, وذهب بعضهم إلى المساواة، وبعضهم إلى التوقّف. ١٢"ن"

[2] قوله: [ونرى المسح على الخفّين] قال أبو حنيفة رحمه الله: ½ما قلت بالمسح حتى جائني فيه مثل ضوء النهار¼, وعنه قال: ½أخاف الكفر على من لم ير المسح على الخفّين¼؛ لأنّ آثار التي جاءت فيه في حيّز التواتر, قال أبو يوسف: ½خبر المسح يجوز نسخ الكتاب به لشهرته¼. ١٢ "فتح القدير".

[3] قوله: [لكنّه بالخبر المشهور] والزيادة على الكتاب بالخبر المشهور جائز. ١٢

[4] قوله: [روى أبو بكرة رضي الله تعالى عنه... إلخ] قال الشيخ أبو عمر بن عبد البَرّ:لم يرو عن أحد من

الصحابة إنكار المسح إلاّ ابن عبّاس وعائشة وأبي هريرة, فأمّا ابن عبّاس وأبو هريرة فقد جاء عنهما بالأسانيد الحسّان خلاف ذلك وموافقة سائر الصحابة, وأمّا عائشة رضي الله عنها ففي "صحيح مسلم" أنهّا أحالت ذلك على علم عليّ, وفي رواية قالت: وسئلت عنه أعني: المسح, ما لي بهذا علم. وما رواه محمّد بن المهاجر البغداديّ عنها؛ ½لأَن أقطعَ رجلي بالموسى أحبّ إليّ من أن أمسح على الخفّين¼ حديث باطل, نصّ على ذلك الحفّاظ. ١٢ "فتح القدير".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388