عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

والاستقرار٠[1]٠ حال التحرّك أيضاً ممكن، بأن يقع السكون بدل الحركة، وإنما المحال اجتماع الحركة والسكون. ٠واجبة٠[2]٠ بالنقل وقد ورد الدليل السمعيّ٠[3]٠ بإيجاب رؤية٠ المؤمنين٠[4]٠ ٠الله تعالى في دار الآخرة٠، أمّا الكتاب فقوله تعالى: ﴿ وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ [٢٢] إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ ٠[5]٠ [القيامة: ٢٢-٢٣]، وأمّا السنّة فقوله عليه السلام: ½إنّكم سترون ربّكم كما ترون٠[6]٠ القمر ليلة البدر¼ وهو مشهور رواه أحد وعشرون٠[7]٠ من أكابر الصحابة رضوان الله


 



[1] قوله: [والاستقرار... إلخ] جواب ثانٍ للاشكال الثاني. ١٢

[2] قوله: [واجبة] أي: ثابتة واقعة؛ إذ الكلام فيه والأدلّة النقليّة المذكورة لا تفيد إلاّ الوقوع, وأيضاً الوجوب الشرعيّ لا يكون إلاّ في دار التكليف, كذا في بعض الحواشي. ١٢

[3] قوله: [الدليل السمعيّ] من الكتاب والحديث المشهور والإجماع. ١٢

[4] قوله: [المؤمنين] خرج به غير المؤمنين من الكفّار, فلا يرونه يوم القيامة ولا في الجنّة لعدم دخولهم فيها قال تعالى: ﴿ كَلَّآ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ[المطففين: 15] الموافق لقوله تعالى: ﴿لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ[الأنعام: ١٠٣], "اليواقيت والجواهر". ١٢

[5] قوله: [إلى ربّها ناظرة] وجه الاستدلال أنّ النظر إذا استعمل بـ½إلى¼ جاء بمعنى الرؤية قال الشاعر: ½نظرت إلى من حسّن الله وجهه- فيا نظرة كادت على وامق تفضي¼. والنظر في الآية موصول بـ½إلى¼ فوجب حمله على الرؤية, فتكون واقعة في ذلك اليوم, كذا يستفاد من "شرح المواقف".

[6] قوله: [كما ترون... إلخ] قال الملاّ عليّ القاري عليه رحمة الباري في ”شرح الفقه الأكبر“: ½تشبيه للرؤية بالرؤية في الجملة لا تشبيه المرئيّ بالمرئيّ من جميع الوجوه¼, وقال الإمام النووي في ”شرح مسلم“ ما نصّه معناه ½تشبيه الرؤية بالرؤية في الوضوح, وزوال الشكّ والمشقّة والاختلاف¼. ١٢

[7] قوله: [رواه أحد وعشرون] قال الإمام النووي في ”شرح مسلم“: قد تظاهرت أدلّة الكتاب والسنّة وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمّة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين, ورَوَاها نحو من عشرين صحابيًّا عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم, وآيات القران فيها مشهورة. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388