عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

مغربها, ونـزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج, وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من "اليمن" تطرد الناس إلى محشرهم¼. والأحاديث الصحاح في هذه الأشراط كثيرة جدًّا، فقد روي أحاديث وآثار في تفاصيلها و كيفيّاتها, فلتطلب من كتب التفسير والسير والتواريخ. ٠والمجتهد٠٠[1]٠ في العقليّات٠[2]٠  والشرعيّات٠[3]٠ الأصليّة٠[4]٠ والفرعيّة ٠قد يخطئ وقد يصيب٠ وذهب بعض


 



[1] قوله: [المجتهد] هو من يحوي علم الكتاب ووجوه معانيه وعلم السنّة بطريقها ومتونها ووجوه معانيها, ويكون مصيباً في القياس, عالِماً بعرف الناس, قاله السيّد في "التعريفات". ١٢

[2] قوله: [العقليّات] هي المسائل التي لا تثبت إلاّ بدليل عقليّ غير مستنبط من الكتاب والحديث والإجماع, قاله في "النبراس", وقال في "مسلّم الثبوت" وشرحه "فواتح الرحموت": المصيب في العقليّات واحد وإلاّ اجتمع النقيضان, والمخطىء فيها إن كان نافياً لملّة الإسلام فكافر وآثم على اختلافه في شرائطه, من بلوغ الدعوة عند الأشعريّة ومختار المصنّف, ومُضيّ مدّة التأمّل والتميّز عند أكثر الماتريديّة وإن لم يكن نافياً لملّة الإسلام, كالقول بخلق القرآن وأمثال ذلك فآثم لا كافر. ١٢

[3] قوله: [والشرعيّات] هي الأمور التي لا يستقلّ العقل بإدراكها. ١٢

[4] قوله: [الأصليّة] قال الشارح في "التلويح" لا يجري الإجتهاد في القطعيّات وفيما يجب فيه الاعتقاد الجازم من أصول الدين, وقال في موضع آخر من نفس الكتاب: لأنّ المخطىء في الأصول والعقائد يعاقب, بل يضلّل أو يكفّر؛ لأنّ الحقّ فيها واحد إجماعاً, والمطلوب هو اليقين الحاصل بالأدلّة القطعيّة؛ إذ لا يعقل حدوث العالم وقدمه وجواز رؤية الصانع وعدمه, فالمخطىء فيها مخطىء ابتداء وانتهاء. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388