عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

فإنّ الخبر كلام٠[1]٠ يكون لنسبته خارج٠[2]٠ تطابقه تلك النسبةُ فيكون صادقاً، أو لاتطابقه فيكون كاذباً، فالصدق والكذب على هذا من أوصاف الخبر٠[3]٠، وقد يقالان بمعنى الإخبار عن الشيء على ما هو به٠[4]٠، أو لا على ما هو به، أي: الإعلام بنسبة تامّة تطابق الواقع أو لاتطابقه، فيكونان من صفات المخبر, فمن هاهنا يقع في بعض الكتب ½الخبـر الصادق¼ بالوصف٠[5]٠، وفي بعضها ½خبر الصادق¼ بالإضافة٠[6]٠. ٠على نوعين: أحدهما


 



[1] قوله: [فإنّ الخبر كلام] ليس المراد من ½الكلام¼ ما يتكلّم به, بل المراد مصطلح النحاة, أي: ما تضمّن كلمتين بالإسناد, ولا يلزم أن يكون المركّب التقييديّ كـ ½زيد الفاضل¼ خبراً, فإنّه كلام لنسبته خارج, أي: اتّصاف زيد بالفضيلة في نفس الأمر. ١٢

[2] قوله: [لنسبته خارج] أي: يكون للنسبة المفهومة من الكلام خارج, أي: نسبة خارجيّة محقّقة في نفس الأمر. ١٢

[3] قوله: [من أوصاف الخبر] وجعل بعضهم من أوصاف النسبة أوّلاً, والخبر ثانياً لئلاّ يلزم الدور على ما عرف في كتب الميزان. ١٢

[4] قوله: [الإخبار عن الشيء على ما هو به] أي: على وجه ذلك الشيء متلبّس بذلك الوجه, والمراد بالشيء إمّا النسبة وهو الأوفق للمعنى, فحينئذ كلمة ½ما¼ عبارة عن الإثبات والنفي, وإمّا الموضوع وهو الأوفق للفظ, فإنّ المخبر عنه هو الموضوع، ويقال: ½أخبرت عن زيد¼, فـ ½ما¼ عبارة عن ثبوت المحمول أو انتفائه. ١٢ "خيالي".

[5] قوله: [بالوصف] على تقدير أن يكون الصدق من أوصاف الخبر. ١٢

[6] قوله: [بالإضافة] أي: خبر المخبر الصادق, على تقدير أن يكون الصدق من صفات المخبر. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388