عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

وأساس٠[1]٠ قواعد عقائد الإسلام هو علم٠[2]٠ التوحيد والصفات, الموسوم بـ½الكلام¼، المنجي٠[3]٠ عن غياهب الشكوك وظلمات الأوهام. وإنّ المختصر٠[4]٠ المسمّى بـ½العقائد¼ للإمام الهمّام, قدوة٠[5]٠ علماء الإسلام،


 



[1] قوله: [أساس قواعد... إلخ] ½الأساس¼ أصل كلّ شيء ومبدؤه، و½القواعد¼ جمع قاعدة, وهي الأساس في اللغة وهو المراد هاهنا، لا المعنى الاصطلاحيّ أي: القضيّة الكلّية التي تنطبق على جزئيّات موضوعها، قاله السيالكوتي: وأساس العقائد الإسلاميّة هو الكتاب والسنّة؛ لأنّ العقائد وإن كان العقل كافياً في إثباتها ولا يتوقّف إثباتها على الشرع يجب أن تؤخذ من الكتاب والسنّة ليعتدّ بها, وإلاّ لكانت كمسائل الحكمة الإلهيّة الصرفة التي لا تصلح للاعتداد. ١٢

[2] قوله: [علم التوحيد... إلخ] أي: علم يبحث فيه عن مسائل توحيد الواجب سبحانه وصفاته, وفيه إشارة إلى أنّ موضوع علم الكلام ذات الله تعالى وصفاته. ١٢

[3] قوله: [المنجي عن غياهب... إلخ] يحتمل التخفيف والتشديد بناءً على ½الإفعال¼ و½التفعيل¼، في التنـزيل العزيز: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين﴾[الأنبياء: ٨٨], و½الغياهب¼ جمع غيهب, وهوالظلمة يقال: ½ليل غيهب¼ أي: شديد الظلمة, و½الشكوك¼ جمع شكّ وهوالتردّد في أمرين بلا ترجيح أحدهما، و½الوهم¼ هو الطرف المرجوح, والمراد منها العقائد الباطلة، فالمعنى أنّ هذا العلم يخلص صاحبه عن ظلمات العقائد الباطلة, كأنّ الإضافة من قبيل إضافة المشبّه به إلى المشبّه، كـ½لجين الماء¼. ١٢

[4] قوله: [المختصر] سمّاه مختصراً لا لأنه أخصر من كتاب, كالتلخيص بالنسبة إلى "مفتاح العلوم", بل لأنه أختصر فيه المسائل المدلّلة المفصّلة التي فيها اختلاف المخالفين عن الأدلّة والاختلاف, واختصر على إيرادها, ووجه تسميته بـ½العقائد¼ أنها عقائد صرفة, بخلاف الكتب المبسوطة، فإنها ممتزجة من الخلافيات والمبادي مِمَّا ليس بعقائد، بل وسائل إلى أحكام العقائد والاجتناب عن الفواسد. ١٢ "عصام".

[5] قوله: [قدوة] ½القدوة¼ وهو المثال الذي يتشبّه به غيره, فيعمل مثل ما يعمل أي: مقتدى علماء الإسلام. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388