عنوان الكتاب: شرح العقائد النسفية

وتدقيقٍ٠[1]٠ للدلائل إثر تحرير، وتفسيرٍ للمقاصد بعد تمهيد، وتكثيرٍ للفوائد مع تجريد، طاوياً كشح٠[2]٠ المقال عن الإطالة والإملال، ومتجافياً عن طرفي الاقتصاد, الإطناب٠[3]٠ والإخلال. والله الهادي إلى سبيل الرشاد، والمسئول لنيل العصمة والسداد، وهو حسبي ونعم الوكيل.


 



[1] قوله: [تدقيق] التدقيق ½باريك كردن¼, وفي الاصطلاح ترك المسامحة واستخراج الخفايا التي يعسر فهمها, وقال بعضهم: ½التحقيق إثبات المسائل بالدلائل, والتدقيق إثبات مقدّمات الدلائل ودفع ما يرد عليها¼. ١٢ "النبراس".

[2] قوله: [كشح المقال] ½الكشح¼ الجنب, وطيّ الكشح كناية عن الإعراض عن الإطالة والإملال، قال الملا السيالكوتي: لأنّ المعرض عن الشيء يطوي كشحه عنه، فذكر اللازم الذي هو طيّ الكشح وأراد الملزوم وهو الإعراض, ويجوز أن يكون استعارة تخييليّة مرشّحة بأن شبّه في نفسه المقال بما له كشح, فأثبت الكشح تخييلاً, ورشّحه بالطيّ والمآل واحد. ١٢

[3] قوله: [الإطناب والإخلال] يحتمل الوجوه الثلث من الإعراب, أمّا الرفع فبناء على أنه خبر مبتدأ محذوف أي: ½هما¼، والنصب فبتقدير ½أعني¼، والجرّ فبالبدليّة عن طرفي الاقتصاد. والإطناب تأدية المعنى المراد بلفظ زائد عليه لفائدة, لكنيّ أرجوا أنّ الشارح لم يرد هذا المعنى المعروف في اصطلاح أهل العربيّة, بل أراد تطويل الكلام فوق الحاجة حيث يدلّ عليه مقابلة الإخلال. و½الإخلال¼ هو أن يكون اللفظ ناقصاً عن أصل المراد غير وافٍ به, بل يكون مخلاًّ بفهم المقصود. ١٢




إنتقل إلى

عدد الصفحات

388