عنوان الكتاب: قصيدة البردة مع شرحها عصيدة الشهدة

١٥٩   وَائْذنْ لِسُحب صَلاةٍ مِنْكَ دائِمَةً         عَلَى النَّبيِّ بمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجمِ

 

لمّا علم انه لا ملجا اقوى ولا منجي اوثق من ملازمته عليه السلام ومتابعته في كل الاوقات والايام قال: ½وائْذن... الخ¼، ½الواو¼ عاطفة، وهذه الجملة معطوفة على اجعل او الطف، و½ائْذنْ¼ بمعنى اعطاء الاجازة. و½السحب¼ جمع سحاب، والمراد من ½الصلاة¼ مزيد الشرف والكرامة، و½منك¼ صفة ½صلاة¼. و½دائمة¼ صفة بعد صفة له و½على النبي¼ متعلق بـصلاة او دائمة او بمقدر، والمراد من ½النبي¼ محمد عليه السلام و½بمنهل¼ متعلق بـ½ائذن¼ اي: بافاضة مطر منصب سائلا بلا انقطاع من انهلت السماء اي: صبت، وانهل المطر سال. و½منسجم¼ من سجم الدمع، و½انسجم¼ بمعنى سال، ولله در الناظم الفاهم حيث اتى بالصلاة على سيدنا الكرام بابلغ الوجوه واحسن الاكرام حيث جمع في بيت ذكر الصلاة ودوامها ونزولها ومبدا النزول ومنتهاء وكثرتها في ضمن الانصباب وعمومها في طي السيلان ومحلها وتشبيهها بالامطار واثبات السحاب قيل: في لفظ ½ائذن¼ ايذان بان سحب الصلاة حاضرة واقفة موقوفة على اذنه تعالى والاذن متحقق فانه تعالى ومعه ملائكة يصلون عليه.

 

١٦٠   وَالالِ وَالصَّحب ثمَّ التابعِيْنَ لَهُمْ         اهْلِ التقٰى وَالنُّقٰى وَالْحلْمِ وَالْكَرمِ

 

لمّا كان تقرب العبد الى الله تعالى كما يتوقف على التوسل بحضرة النبي عليه السلام كذلك يتوقف على التوسل بحضرات اله واصحابه الكرام عقب الصلاة عليه عليه السلام ،بالصلاة عليهم تحصيلا للقربة وارشادا للامة وتكميلا للملة فقال: ½والال... الخ¼، اصله اهل، واله عليه السلام كل من تبع دينه، وقيل كل تقي نقي، وفيه تفصيل لكن المراد به هاهنا اهل بيته و½الصحب¼ تخفيف صاحب او جمع له عند من يذهب الى جعل ركب جمع راكب، وايراد كلمة ½ثمّ¼ تنبيه على تاخر رتبهم عن رتبة الال والاصحاب، او ايراده لمجرد الوزن كما في قوله: وعجمة ثم جمع ثم تركيب. و½لهم¼ متعلق بالتابعين، والضمير للاصحاب والال. و½اهل التقى¼ بالجر صفة لكل واحد منهم، او بالرفع خبر مبتدا محذوف اي: هم. و½التقى¼ بالضم التقوى، واصله الوقى كالتراث،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

310