عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أبواب الكسوف

باب الصلاة في كسوف الشمس[1]

١٠٤٣ - عن المغيرة بن شعبة قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم مات إبراهيم[2] فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلّوا وادعوا الله.

باب الصدقة في الكسوف

١٠٤٤ - عن عائشة أنّها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثُمّ قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأوّل ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الركعة الأولى ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلّوا وتصدقوا[3]، ثم قال: يا أمة محمد! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد! والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً.


 



[1] قوله: (الصلاة في كسوف الشمس):

قلت: الإضافة إمّا للتوضيح على تخصيص الكسوف بِها كما قيل أو لامية على تعميمه القمرين كما هو الأصحّ.

[2] قوله: (يوم مات إبراهيم): بن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[3] قوله: (تصدقوا): وفيه الترجمة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470