عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وطأطأ إلى أسفل[1] حتى يقول هكذا. وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثُمّ مدّهما عن يمينه وشماله[2].

باب من انتظر الإقامة[3]

٦٢٦ - إنّ عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة.

باب من قال: ليؤذن في السفر مؤذن واحد[4]

٦٢٨ - عن مالك بن الحويرث قال: أتيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيماً رفيقاً فلما رأى شوقنا إلى أهلينا قال: ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم.

باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة... إلخ

٦٣٢ – حدثـني نافع[5] قال: أذن ابن عمر في لـيلـة باردة بضجنان ثم قال: صلّوا في رحالكم وأخبرنا أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر مؤذناً يؤذن ثم يقول


 



[1] قوله: (إلى أسفل): إنّما ذلك الكاذب.

[2] قوله: (وشماله): يشير إلى كون الفجر مستطيراً عريضاً.

[3] قوله: (من انتظر الإقامة): وليس ذلك إلاّ لفصل بينهما.

[4] قوله: (في السفر مؤذن واحد): قال في "إرشاد الساري": ولا مفهوم لقوله: "في السفر"؛ لأنّ الحضر أيضاً كك انتهى. قلت: وليس في الحديث أيضاً تخصيص بالسفر وما قال العلامة في "الإرشاد" في ما بعد ظاهره أنّ ذلك بعد وصولهم إلى أهليهم لكن الرواية الآتية: (إذا أنتما خرجتما فأذنا)، انتهى. فأقول: في قلبي منه شيء إن استدل به على تخصيص التأذين في السفر فإنّه تعليم الأحكام يعملون بِها مسافرين وحاضرين، والله أعلم وعلمه أتَمّ.

[5] قوله: (نافع): إنّما الترجمة في تأذين ابن عمر رضي الله تعالى عنه بضجنان مسافراً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470