عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

لا يحبّ الله ورسوله فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تقل ذاك ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله، قال: الله ورسوله أعلم قال: فإنّا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فإنّ الله عز وجل قد حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله. قال ابن شهاب: ثم سألتُ الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتِهم عن حديث محمود ابن الربيع فصدقه بذلك.

باب هل ينبش قبور مشركي الجاهلية... إلخ

٤٢٧ - عن عائشة أنّ أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنّ أولئك[1] إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تيك الصور وأولئك[2] شرار الخلق عند الله يوم القيامة.

٤٢٨ - عن أنس بن مالك قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة فنزل أعلى المدينة[3] في حي يقال لهم: بنو عمرو بن عوف فأقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم أربعاً وعشرين ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاؤوا متقلدين السيوف فكأنّي أنظر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنّه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ بني النجار فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلاّ إلى الله عز وجلّ، قال أنس:


 



[1] قوله: (فقال: إنّ أولئك): بكسرالكاف؛ لأنّ الخطاب لمؤنث، وقد تُفتح.

[2] قوله: (وأولئك): بكسرها وتفتح.

[3] قوله: (أعلى المدينة): إنّ بالمدينة عوالي أراد أن نزل بعضها.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470